لقد ظل اليمنيين جميعا بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم الحزبية انصار ومعارضين النظام السابق على حد سواء مترقبين ومنتظرين اللحظة التي سوف يقوم الرئيس هادي باصدار قرار توحيد الجيش وهاهو الرئيس هادي وقبل سابق انذار قد فاجئ الجميع واصدر القرار الاقوى منذ تولية الحكم والسؤال الذي يطرح نفسه بعد صدور هذا القرار المفصلي في تاريخ اليمن هو ماذا بعد الغاء الحرس الجمهوري والفرقة الاولى مدرع وماذا بعد اقالة اركان حرب الامن المركزي العميد يحيى محد عبدالله صالح من منصبة وتعيين الدكتور المقدشي بدلا عنه وماذا بعد تعيين العميد الركن احمد حسين دحان قائدا للقوات الخاصة بدلا عن العميد أحمد علي عبدالله صالح وماذا بعد اقالة خالد علي عبدالله صالح من قوات المشاه جبلي وتعيين العميد ركن علي محمد الفقيه بدلا عنه.
فهل قرارات اليوم عميقة لدرجة اننا لن نجد هيمنه وتواجد عسكري داخل جامعة صنعاء مثلا؟
وهل هي عميقة لدرجة اننا سوف نجد عاصمة خالية من المعسكرات والمظاهر المسلحة والمليشيات المسلحة؟
وهل هي عميقة لدرجة تامين الطرقات وفرض هيبة الدولة في الجوف وصعدة وابين وغيرها؟ وهل هي عميقة لدرجة تامين حماية انابيب النفط والغاز والابراج الكهربائية من الضرب ؟
وهل هي عميقة لدرجة انه سيكون لدينا جيش موحد محايد مستقل ولائه لله ثم للوطن وحماية ومهمته هي الحفاظ على سيادة الوطن وترابه وامنه واستقراه ؟
وهل هي عميقة لدرجة ان قادة الالوية والمناطق سوف يتم اختيارهم وفق معايير الكفائة والنزاهة والوطنية بعيدا عن المعيار الحزبي والسياسي ؟
وهل هي عميقة لدرجة اننا نستطيع القول ان الدولة فوق الجميع فوق القبيلة فوق الشيخ فوق الفاسدين فوق العابثين فوق زعطان وفلتان
على الجميع ان يدرك حقيقة ان الوطن اسمى واغلى منا جميعا فاليمن اكبر من شئ اسمه قائد فرقه اولى مدرع واكبر من شئ اسمه قائد حرس جمهوري فالوطن اكبر واغلى من الجميع ويجب ان لانربط مستقبله ب "س" او "ص" من الناس ويجب ان لانفكر بعقلية انه تم اقصاء هذا الشخص او ذاك لان هذا او ذاك كونهم يتبعون طرف معين او فصيل او حزب معين هؤلاء الذين تمت اقالتهم ماهم الا جنود يأتمرون بامر قائد الوطن ويجنحون لقرراته سواء اعجبتهم ام لم تعجبهم وسواء اكانت متماشيه مع ما يريدون وماكانوا يخططون له ام لا
قرار الغاء الحرس الجمهوري و الفرقة الاولى وتوحيد الجيش اليمني شخصيا لااعتبره نصرا لطرف ما او حزبا ما وليس فيه غالب او مغلوب حتى ولو ان هذا القرار قد اقال عدد من اقارب الرئيس السابق يجب ان تبتعد جميعا عن هذه اللغه الغير حضارية لغة الاقصاء والتي لاتخدم الوطن بشئ شخصيا اعتبر هذا القرار بمثابة نصرا لليمن واليمنيين جميعا بمختلف توجهاتهم الحزبية والقبلية وبمختلف شرائحهم كون هذا القرار قد وحد الجيش اليمني وكون هذا القرار يعتبر مقدمه حقيقيه نحو توحيد اليمنيين وما يجب على اليمنيين اليوم وبعد صدور هذا القرار هو ان يترفعوا عن الصغائر وان يكبروا بحجم هذا الوطن وان يكونوا عامل بناء ليس عامل هدم وان يبتعدوا عن المماحكات والصراعات فالوطن وطن الجميع واليمن للجميع وليس لحزب بذاته او جماعة بعينها اليمن لليمنيين جميعا ونحن جميعا شركاء في بناءه واعادة اعماره من جديد ولاغنى عن احد في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة كل اليمنيين دولة العدل والمساواه دولة الحريات دولة النظام والقانون دولة التنمية والاستثمار دولة السياحة والاعمار الدولة التي طالما حلمنا وتغنينا بها جميعا وماينبغي على الجميع هو ان يصدق النية تجاه هذا الوطن فلنتسامح من اجل اليمن ولنتصافح من اجل اليمن ولنتصالح من اجل اليمن ولنتعاون من اجل اليمن ولنتراحم من اجل اليمن ولنتآخا من اجل اليمن ولنتوحد من اجل اليمن ولنضع ايدينا في ايدي بعض من اجل اليمن ولنكن صفا واحدا من اجل اليمن .
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
anwarmoozab@gmail.com