يعرب المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية عن تهانيه وتبريكاته الحارة للشعب اليمني الصامد الصابر ومن خلاله إلى شباب الثورة الشبابية السلمية ولكل الأحرار والغيارى الشرفاء من أبناء الوطن  على صدور قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة التي أصدرها مساء أمس  الأربعاء 19 ديسمبر 2012م هذة القرارات التي أزاحت الغمة والخوف الذي لحق بأبناء الشعب وجاءت في الوقت المناسب لتهيئة الأجواء وإزالة عامل الخوف  لعقد مؤتمر الحوار الوطني الهادفين من إنعقاده  إلى بناء الدولة اليمنية الحرة والكريمة .

إن صدور هذة القرارات جاءت وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية وآلياتها الساعية إلى بعث يمن قوي يعتمد على نفسه ويشارك المجتمع الدولي في صياغة النظام الدولي، نعم لقد جاءت القرارات وليست كل ما نطمح إليه لكنها لبت طوموحات ورغبات شباب الثورة السلمية الصامدون في ساحات الحرية وفاء لدماء زملائهم شهداء ثورة فبراير2011م التي ألهبت مشاعر الكادحين والمظلومين في داخل الوطن وخارجه .

إن قرارات إعادة الهيكلة هي الخطوة الأولى وصولا إلى بناء دولة النظام والقانون / دولة العدالة والمساواة المنشودة الي سوف تعيد لهذا الشعب حقوقه يوم ينتشر العدل بين الجميع لافرق بين شخص وآخر إلا بما يقدمه لهذا الوطن من خدمات جليلة ، هذا الشعب في أمس الحاجة إليها .

وبعد أن صدرت تلك القرارات وسمي قادة الوحدات العسكرية عليهم أن يعلموا أن عقارب الساعة قد تغيرت وأن مبدأ الثواب والعقاب سيكون هو الفيصل ولن يكون هناك قائد أو وزير أو سفير مؤبد في منصبه ،وأن أبناء اليمن من صعدة إلى عدن متساوون في الحقوق والواجبات، وعلى الجميع أن يعوا  إلى أن ثورة الشباب ودماء الشهداء أمانة في أعناقهم ، وبالتالي عليهم تسخير أعمالهم وقدراتهم لخدمة أمن واستقرار اليمن وفق أهداف الثورات الثلاث سبتمبر واكتوبر وفبراير.

يحدونا في المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الإشادة بالرئيس هادي  ونأمل وراء كل إنتظار أن يتخذ جملة من القرارات العسكرية والأمنية ومنها تأمين المدن الرئيسية وخاصة لعاصمة اليمن صنعاء فلا بد من إخراج المعسكرات منها بما في ذلك جهاز الأمن السياسي الواقع بالحي السياسي وفي قلب العاصمة صنعاء  وكذلك الأمن المركزي وتحويل مقراتهما إلى مؤسسات علمية تخدم أمن ورفاهية المواطن اليمني .
د/علي عبد القوي الغفاري
رئيس المركز