عبّر صحفيون وإعلاميون من موظفي ومبدعي ومهندسي وفنيي إذاعة عدن عن استغرابهم وتعجبهم من موقف قيادة وزارة الإعلام والمؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون حيال ما يجري من تخريب متعمد للإذاعة منذ سنوات ، والذي أشتدت ضراوته في الأشهر القليلة الماضية من العام الحالي ، والمتمثل في الاستهتار الواضح والجلي لقيادة الإذاعة لكل المطالب والمناشدات الداعية إلى إخراج الإذاعة وموظفيها من دائرة الإهمال والتسيّب والانفلات الناتج عن سوء إدارة رئيس الإذاعة ومدراء العموم والقائمين بالأعمال لهذه الإذاعة العريقة ، التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مرحلة الموت السريري، دون أن تلتفت وزارة الإعلام والمؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون إلى خطورة ما يجري من تخريب وإهمال متعمد ، وكأنها بذلك تبارك وتؤيد كل الممارسات السلبية والأفعال التخريبية التي طالت وتطال الإذاعة منذ سنوات .
ويضع موظفو ومبدعو ومهندسو وفنيو إذاعة عدن ألف سؤال وسؤال عن المغزى الحقيق وراء تغاضي وسكوت وزير الإعلام ومدير عام المؤسسة ورضاهم التام عما تمارسه قيادة الإذاعة من أخطاء وسلوكيات هدّامة قادت الإذاعة إلى الحضيض ، وجعلت من أسوأ الموظفين وأقلهم خبرة وكفاءة في صدارة المسئولية ، فعمدت خلال السنوات الأربع الماضية إلى الدفع بالموظفين السلبيين المحسوبين على قوام الإذاعة لتولي مسئوليات إدارات البرامج والأخبار والهندسة والمكتبة والتنسيق وإدارة المذيعين ,وغيرها من الإدارات ، كما عملت في الوقت نفسه على تهميش وإقصاء الكوادر المبدعة والمسئولة والحريصة على العمل الإذاعي وتطوّره ،فلم تنظر في ترشيحهم لتولي المسئولية رغم كفاءتهم وجدارتهم ، بل عملت على مكافأة عدد من الموظفين الفاشلين في عملهم والمنقطعين عن العمل ، والفوضويين ،وتم متابعة وتزكية حصولهم على درجة مستشارين ، وقائمين بالأعمال ...ألخ من المسميات .
ودعا مبدعون ومخلصون من موظفي الإذاعة ونقابتها ، مراراً وتكراراً وزير الإعلام ومدير عام المؤسسة الوقوف بجديّة أمام التخريب المتعمد لرئيس الإذاعة ومدراء العموم، للإذاعة في كافة جوانبها ، حيث أصبحت الإذاعة برنامجياُ في وضع لا تحسد عليه ، وإخبارياً في أضعف مستوىً ، والحال كذلك هندسياً وفنياً ، وكذلك بالنسبة لإدارة التنسيق والمكتبة الإذاعية ، وإدارة المذيعين ، فالمسئولين عن هذه الإدارات ، كما هو حال رئيس الإذاعة، لا يهمهم إلا أن يكونوا (حصالة نقود) وقاطفي ثمار جهود الآخرين ،دون عناء ،ودون وازع من ضمير أو خوف من الله "جل شأنه " ، فهم كالمنشار الذي لا يتوقف، وكالجمل الذي لا يعصر ، بل يأكل العصار دائماً وأبداً ، والويل كل الويل لمن يقترب من فريستهم السهلة ، أو يشير بالبنان إلى مساوئهم وأفعالهم التي تنسجم تماماً مع ما يتحلون به من صفات غير حميدة ، لا تمت بالمسئولية والعمل الإعلامي الإبداعي بصلة من قريب أو بعيد.
وفي هذا المنوال يتساءل المبدعون وأصحاب الضمير من موظفي إذاعة عدن .. هل سينتظرون كثيراً حتى يفيق وزير الإعلام من غفوته , وكذا مدير عام المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون للنظر في المناشدات والمطالبات المتكررة ، والتي ملئت صفحات الصحف والمواقع الالكترونية ، أم أن الوزارة والمؤسسة لا تعنيهما إذاعة عدن وما يعتمل فيها من ممارسات ،والتي وصلت إلى حد التخريب المتعمد أمام مرأى ومسمع الجميع ؟؟ سؤال يطرحه موظفو إذاعة عدن مجدداً على الوزير العمراني والمدير الأصبحي علهما هذه المرة يفعلا شيئاً ، وإنا لمنتظرون !!