أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » حوارات ولقائات

رجل الأعمال المعروف أحمد محمد جمعان: هناك فرص استثمارية يمكن لرجال الأعمال الأمريكيين واليمنيين خوضها سويا

- حاوره/ قائد رمادة

 

نظم نادي رجال الأعمال اليمنيين زيارة الى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بغرض الترويج لليمن والفرص الاستثمارية المتعددة والمتاحة في مجالات كثيرة.

الوفد ضم عددا كبيرا من رجال الأعمال اليمنيين برفقة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء السيد جيرالد فايرستاين, الذي روج لليمن بحماسة كبيرة, داعيا المستثمرين الأمريكيين للاستثمار في اليمن, مما اعطى انطباعا جيدا لدى المستثمرين الامريكيين عن اليمن.

الأستاذ أحمد محمد جمعان, المدير العام لشركة جمعان للتجارة والصناعة والاستثمار, الذي شارك في الوفد وقد تحدث عن أهداف الزيارة وطبيعتها وما تمخض عنها.

حدثنا عن هذه الزيارة, طبيعتها, أهدافها, وبمن التقيتم هناك؟

قمنا من خلال زيارتنا الى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة السفير الأمريكي بصنعاء السيد جيرالد فايرستاين بزيارة 3 قطاعات مهمة أهمها قطاع الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وأنظمة الري الحديثة, بغرض التعرف على إمكانيات الشركات الأمريكية في هذا المجال وما يمكن ان تقدمه لحلحلة المشاكل التي تعاني منها بلادنا في هذه القطاعات, وكذا بغرض الترويج لبلادنا وما تمتلكه من فرص استثمارية في العديد من المجالات المختلفة.

  هل أوصلتم رسالتكم الى المستثمرين الأمريكان؟

بالتأكيد.. فعلى الرغم من اتساع وكثرة الولايات الأمريكية إلا أننا ركزنا في زيارتنا على زيارة الكثير من المرافق الإعلامية الكبيرة وأكثرها شهرة مثل: نيويورك تايمز ورويترز ولومبورج وCNN وBBC وUPI وغيرها, وهي تركز بشكل كبير على الجانب الاقتصاديو فمن خلالها استطعنا أن نصل إلى معظم المستثمرين الأمريكيين في معظم الولايات المتحدة الأمريكية.

 كيف كانت نظرة المستثمرين الأمريكيين عن اليمن قبل الزيارة وبعد الزيارة؟

الإعلام الأمريكي أخذ انطباعا سيئا عن اليمن من خلال المعلومات التي كانت تصلهم خلال الأزمة التي مرت بها اليمن خلال العام المنصرم 2011م؛ حيث كانت تصلهم أرقام خيالية حول كثير من الأمور المغلوطة, ولكننا استطعنا أن نطرح الأمور بشكل موضوعي وأن نقارن وضع اليمن اليوم بما كانت عليه أثناء الأزمة التي كانوا مطلعين عليها اطلاعا كاملا, سواء كان بشكل موضوعي أو مبالغ فيه, واستطعنا أن نغير الكثير من أفكارهم عن اليمن, والنتائج الإيجابية التي تحقتت من خلال الوفاق الوطني الذي لم تشهده الكثير من دول الربيع العربي, وكذلك من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة, ونقلنا صورة رائعة عن اليمن من خلال هذه الزيارة.

زرتم عدة شركات أمريكية.. ما هي طبيعة عملها؟

هي تعمل في مجال الطاقة المتجددة حيث التقينا بشركات عديدة سواء كانت في نيويورك أو في غيها من المدن الرئيسة في الولايات المتحدة الأمريكية, واطلعنا على مميزات هذه الطاقة وقدراتها وكيفية عملها وكيف نستطيع الاستفادة منها, وكيف نستطيع أن نفعلها تفعيلا صحيحا, كذلك بالنسبة لمعالجة المياه نظرا للفاقد الكبير الذي نجده في موارد المياه في اليمن, وأهمها مياه الأمطار ومياه المجاري وغيرها, وقد اطلعنا على تجربتهم في أهم المدن وهي واشنطن وكيف يتم معالجة هذه المياه وتحويلها من مياه مجاري إلى مياه شرب عذبة بعد تمريرها على أنهار معينة لفترة معينة, وهذه التقنية تعتبر من أحدث التقنيات, واطلعنا على مجرى المعالجة نفسها وكيف تمر من أول مرحلة إلى نهايتها, ووجدناها قابلة للتطبيق في بلادنا, وسنعكس هذا على مستوى مؤسسات الدولة المتخصصة في هذا المجال.

وفيما يخص أنظمة الري الحديثة التقينا في مدينة سان فرانسيسكو بشركتين مهمتين في هذا المجال, وقد أعطتنا زبدة أنظمة الري الحديثة وأحدث التقنيات المستخدمة, سواء كانت على مستوى الأنظمة في مزارع صغيرة أو واسعة وكبيرة, وكل هذه المعلومات التي استسقيناها من خلال زيارتنا برفقة السفير الأمريكي كانت مفيدة على مستوى شركاتنا وعلى مستوى بلادنا من خلال عكسنا لها من خلال مؤسسات المجتمع المدني مثل نادي رجال الأعمال اليمنيين والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية.

  ماذا عن مزايا الاستثمار في اليمن؟

هناك الكثير منها الموقع الجغرافي المتميز لليمن, والطبيعة المسالمة للشعب اليمني, فخلال الأزمة التي مرت بها اليمن في 2011م لم تتعرض الملكية الفردية أو الشخصية لأي أذى, وعندما طرحنا على المستثمرين الأمريكان ذلك استغربوا لهذا الطرح وهذا اعطى انطباعا جيدا عن الأمانة وحرص الناس على الممتلكات الخاصة, فالمستثمر عندما يأتي إلى بلد ما لا يعرفه قد يواجه نهبا وخلافه خلال مثل هذه الأزمة, ومن المميزات أيضا وجود أيدي عاملة مؤهلة ومتوفرة وقابلة للتطوير وبشكل كبير جدا ومنافسة من حيث تكلفتها, إضافة إلى وجود موارد كبيعية سواء في البحر أو البر, سواء كانت غذائية أو مناجم لمعادن معينة, وكذلك وجود جزر سياحية وتضاريس سهلة ومناخ معتدل ومناطق سياحية رائعة من حدود السعودية حتى حدود عمان.

  ما هي الآفاق التي يمكن تنميتها بين رجال الأعمال اليمنيين ورجال الأعمال الأمريكيين؟

تتميز الولايات المتحدة الأمريكية بقدراتها الفنية وإبداعاتها في الاختراع وقدراتها الفنية فهناك الكثير من الفرص التي يمكن أن نعمل فيها سويا وفي التخصصات والقطاعات التي زرناها, وقد شرحنا لهم الضعف الحاصل في البنية التحتية في اليمن, وإمكانية إعطاء فرصة للشركات الأمريكية متى ما اتخذ المستثمرون الأمريكيون القرار المناسب في الوقت المناسب.

 ما هي التحديات التي تعوق الاستثمار في اليمن؟

لم نخف عليهم أن هناك الكثير من التحديات وخاصة في دول الربيع العربي إلا أننا احتوينا هذه الأزمة عن باقي الدول العربية الأخرى من خلال توافق وطني وهذا تميز لنا, وكذلك وضحنا لهم أن اليمن لم تنجر لحرب أهلية من خلال تركيبتها الاجتماعية والقبلية والدينية؛ فلهذا كان هناك قبول للطرح لأننا لم نخف التحديات وفي الوقت نفسه وضعنا المميزات والفرص المتاحة.

 ماذا عن الدور الذي بذله السفير الأمريكي بصنعاء؟

كان دوره مميزا للغاية فقد عمل معنا بتفان وانضباط كبيرين, ورافقنا في كل زياراتنا للولايات التي زرناها: نيويورك وواشنطن ونيوجرسي وهيوستن وسان فرانسيسكو, وكان يدعو المستثمرين الأمريكيين للاستثمار في اليمن, وهذا أعطى انطباعا جيدا عن اليمن.

 

صحيفة مال وأعمال العدد 105 بتاريخ 19 ديسمبر 2012م

 

 

 

 

Total time: 0.0629