افاد شهود عيان بان مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية اغتالوا العميد .. العقيد .. الضابط .. هذا هو الخبر الذي نشاهده ونسمعه يوميا اذ لايكاد يمر يوما الا ونسمع بان هذا العميد اوذاك العقيد او الضابط قد تم اغتياله عن طريق مجهولين عبر دراجه ناريه وهو امام المسجد او امام منزله او امام عمله او في السوق نعم لقد زادت الفترة الاخيره اغتيالات الصف والضباط وما يزيد الامر خطوره ومايثير القلق اكثر ان حكومتنا الرشيده بكل اجهزتها عاجزه عن عمل شئ باستثناء انها تسجل جميع الاغتيالات التي تتم عن طريق الدراجات النارية ضد مجهول وهي بذلك التصرف قد تفضلت على الشعب اليمني بهذه المعلومه القيمه !!
من يحلل ويقراء بتمعن وبهدواء تام في جرائم الدراجات النارية التي تحصل في البلد سوف يدرك بان نوعية وطريقة واسلوب وألية واداوت الجريمة والشخصيات المستهدفه كلها واحده ولافرق حيث ان عصابات القتل تستخدم وفي جميع جرائمها اسلحة كاتمه للصوت ويستخدمون الدراجات النارية ويستهدفون شخصيات عسكريه مهمه وهذا التوحد والتطابق واوجه التشابه الشديد في اداوت الجريمة واسلوبها وطريقة تنفيذها والاشخاص المستهدفين يوحي بان مسألة الاغتيالات عبر الدراجات النارية اغتيالات تقودها عصابه كبيره منظمة بدقه عاليه ومدعومه دعم امني ومالي واستخباراتي كبير ولايستبعد ان تكون هناك ايادي خارجية لها صله بالموضوع .
ومع خطورة هذه الاغتيالات ومع توسعها ومع ازدياد اعداد الضحايا من الصف و الضباط اذ بات لايمر يوما الا ونسمع فيها بان االعميد الفلاني او العقيد الفلاني او الضابط الفلاني قد تم اغتياله عن طريق مجهولين على متن دراجة نارية ولاذوا بالفرار ومع كل هذه المأسي التي تزداد يوما بعد يوم ومع حالة عدم الامن والاستقرار التي تسود البلد والعاصمة على وجه الخصوص وفي ظل هذا الوضع القائم يتسأل المواطنون اين الحكومة من كل مايجري في الوطن !؟ واين الحكومة من هذه الاغتيالات !؟ ومالدور الذي قامت به من اجل كشف الجناه!؟ واين الجناه الذين يقومون بكل هذه الجرائم المنظمه !؟وهل يعقل ان يفر جميع من ينفذون هذه الجرائم بكل هذه البساطه ولم تتمكن وزارة الداخليه وجميع اجهزتها بضبط احد من افراد هذه العصابات !؟ وهل سوف تستمر حكومتنا الرشيده فيما هي عليه وتكتفي ببلاغ وتنسب كل تلك الجرائم وتسجلها على مجهول !؟
اغتيالات الدراجات النارية تحصد ارواح الابطال والصف والجنود ولايكاد يمر يوما الا وتحصد تلك الدراجات روح من الارواح الطاهرة البريئة التي خدمة هذا الوطن وقدمت في سبيله ومن اجله التضحيات فكم هي النساء التي رملت وكم هم الاطفال الذين يتموا وكم هي الاسر التي شردت بفعل تلك الدراجات النارية ولاحياة لمن تنادي !!
الدراجات النارية سوف تستمر في حصادها لتلك الارواح فهي ماضيه في تحقيق اهدافها المرسومة مسبقا ولن يقف امامها ولن يسكتها ويوقفها عند حدها الا دولة تضرب بيد من حديد دولة فيها حكومة تقوم بواجبها ومسئوليتها حكومة لديها شعور واحساس بما يدور حولها حكومة لاتبحث عن شماعات تعلق فيها فشلها واخطائها حكومه بعيده عن المماحكات السياسية الرعنا التي اهلكت الحرث والنسل حكومة برنامجها وهمها وشغلها الشاغل الاول والاخير هو تحقيق الامن والاستقرار والتنمية في البلد لذلك فانني ومن باب الحرص على الوطن وشعوري بالخطر على وطني الذي انا جزء منه ارى بان استمرار الحكومة الحالية ماهو الا عبث في البلد وامنه واستقراره ومزيدا من التدهور والانفلات ومزيدا من الجرائم والاغتيالات ولذلك وبعيدا عن المناكفات السياسية والصراعات الحزبية الغير مسئولة ومن اجل الوطن والمواطن والامن والاستقرار فان تغيير الحكومة الحالية اصبح ضرورة وطنية ملحة و امرا غاية في الأهمية .
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
anwarmoozab@gmail.com