حذر الشيخ حسين الأحمر الحوثيين من المساس بأي قبيلة من القبائل اليمنية، أو التدخل في شئونها , مطالب في ذات الوقت منهم على ضرورة تثبيت السلام في صعدة والعمل على عدم إثارة الفتنة من جديد.
كما دعاهم إلى إثبات حسن النية في تثبيت السلام، والتوقف عن إثارة الحروب وإيقاف أطماعه التوسعية.
جاء ذلك في سياق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني , حيث عبر البيان عن استهجانه واستغرابه الشديدين لما أورده ما يسمى بالمكتب الإعلامي للحوثي من أكاذيب زعم فيها أن الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الأحمر يسعى لإشعال حرب جديدة في صعدة بتمويل سعودي، وأن هناك اجتماعات قبلية مكثفة لبعض المشايخ العائدين من السعودية لشنّ الحرب.
ووصف المكتب - في بيان صادر عنه ننشر نصه - ما أرده مكتب الحوثي بالأكاذيب الباطلة، مؤكدا أن الهدف من تلك الأكاذيب هي الإساءة للشقيقة السعودية "التي سعت وتسعى دائما إلى إرساء السلام وتثبيت دعائمه في صعدة كون ما يجري هناك يمس أمنها في المقام الأول".
وعبر المكتب عن أسفه أن يلجأ الحوثي وأتباعه "لتلفيق الأكاذيب الباطلة ونشرها عبر وسائل الإعلام". واعتبر أن ذلك محاولة من الحوثي للتنصل من اتفاقات إيقاف الحرب وتعمية الرأي العام عن جرائمه المتلاحقة التي لم تتوقف منذ انتهاء الحرب السادسة، بهدف الدفع باتجاه حرب جديدة تلقى الحوثيون ثمنها مسبقا من جهات خارجية تسعى للعبث بأمن اليمن والمنطقة، وإدخالها في دوامة صراعات لا تنتهي".
وقال بيان صادر عن مكتب حسين ألأحمر " "لقد حاول الحوثيون مرارا وتكرارا الإساءة إلى الشقيقة السعودية التي كانت وما زالت هي الساند الأكبر لليمن وأمنه واستقراره وتقدمه، وما فتئوا يختلقون الإساءات تلو الإساءات والأكاذيب تلو الأكاذيب خدمة لقوى خارجية يعرفها العملاء الحوثيون للنكاية بأمن جارتنا السعودية التي تقف حجرا صلبة في وجه المشاريع والأطماع الخارجية الهادفة لزعزعة المنطقة".
وأكد البيان أن "ما ورد في بيان الحوثي ليس بجديد عليه، فهو يسعى دوما للتستر خلف الشائعات والدعايات الكاذبة بهدف تمرير مشروعه العميل منذ انطلاق شرارة الحرب الأولى في 2004". مدللا على ذلك بـ "تستر الحوثيين خلف المذهب الزيدي الذي هم منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف".
مشيرا إلى أن "المذهب الزيدي لا يقر ما يعمله الحوثيون من أعمال خارجة عن الدين، كما أن جميع اليمنيين بمختلف مشاربهم ومذاهبهم يعرفون حجم التعايش الحاصل على مر التاريخ بين المذهب الزيدي وبقية المذاهب الأخرى".