هكذا حال اللواء علي محسن بعد الهيكلة الجزئية التي شلة حركته وجعلته فاقد قواه حيث انه حاول مراراً وتكراراً ان يغازل بها الرئيس هادي بانه سيكون سنده في النهوض وتأسيس مدامك الدولة التي دمرها هو واتباعه طيلة ال33 عاماً لكنه لم يستطع ..فكانت الهيكلة قدره الاخير..! اما الشيء الاخر هو استعراضه العسكري في محافظة عمران والتي–ايضاً- اراد ان يوصل رسالة للأخرين انه مازال موجوداً وقوياً لكنه يدرك في قرارة ذاته ان احد جناحيه قد قطع ولن يستطيع الطيران بجناح واحد حتى وان لجئ للقشيبي او محمد علي محسن الا انه في النهاية ذاهب الى مزبلة التاريخ حتماً وسيلحقه زبانيته..
ليس من مصلحة اللواء استعداء من تبقى في صفه لان ذلك سيعد مجازفة بل انتحار عسكري وسياسي سيكلفه فوق طاقته وسيفقده اعوانه وسيجد انه عوقب اضعاف ما لاقه الرئيس السابق وبالتالي فانه سيلقي بنفسه الى مصير مجهول لا يحمد عقباه..!
والاحرى بان لا يفكر الجنرال ان القوى التقليدية ستحصنه ولا ميليشياته التي سعى خلال الفترة المنصرمة الى تجذيرها وتسليحها كقوة احتياطية يستند لها في حال اقتصت اجنحته العسكرية. وبالتالي فان كل ما في الامر هو ان توفي بعهدك ووعدك للناس بان ترحل بعد رحيل الرئيس السابق..! والان ما على الجنرال الا ان يأخذ عصاه ويرحل وان لا يفكر بان القوة ستجدي نفع لان المبادرة الخليجية حكمت عليكم جميعاً بالرحيل كحد اخف من القصاص..!
لذا خذ ما سيقسمه لك الرئيس هادي ودع الرهانات الخاطئة لان اللعبة قد انتهت. فالوطن والشعب باق وانت فان. فالشعب لم يعد يصفق لاحد ..فقد ولى زمن الصفقات والعمولات وبدأت مرحلة الجد والعمل
الجنرال ..الطائر المذبوح..!
اخبار الساعة - عاصم السادة