تتصاعد أصوات المطالبين بحقوقهم, إمام منزل الرئيس عبد ربة منصور هادي, هذه المرة من الموظفين والموظفات المتعاقدين بجهاز محو الأمية بصنعاء, صباح امس الثلاثاء, كانوا يصرخون بهتافات كثيرة لعل أصواتهم الغاضبة تصل إلى المسئولين, ليجدوا الإنصاف, كانت مطالبهم تتخلص في "الاهتمام بهم كخطوة أولى للاهتمام بمحو الأمية".
تعددت ألافتات والشعارات, لكنها تحمل مضنون واحد هو : أين حقوقنا. احد المحتجات, قالت: مضي على التحاقي بالتدريس في جهاز محو الأمية أكثر من سبع سنوات, وما أتقاضه لا يتجاوز ستة إلف ريال شهرياً, كانت تسرد تفاصيل قصتها بألم مفرط, وحسرة من سنوات قضتها "بدون فائدة", وزادت: لا نريد من احد شيء بل نريد حقوقنا التي تنهب, نريد حقوقنا فقط ولا شي غيرها.
الجميع, يتقاسمون ذات الهم, والجميع طالهم الحرمان والمعانات, فالاهتمام بمعلم محو ألامية والكادر الإداري, وتوفير الوسائل التعليمة, عوامل يرونها تساعد على اقتلاع جذور الجهل, بحسب أحاديثهم , أن تفعيل قانون محو الأمية كفيل أن ينهي معاناتهم المتفاقمة, ليس إن يرمون إلى مصيرهم المجهول, بعد سنواتً عجاف قضوها في الدفع بالآلاف إلى نور التعليم.
