دعت منظمة العمل الدولية إلى تحرك طارئ من أجل حماية الأطفال العاملين البالغ عددهم 1.6 مليون طفل عامل، حيث يُعتبر أكثر من 80 في المئة منهم (ما يزيد عن 1.3 مليون) عمالاً أطفال، بحسب دراسة جديدة.

وقد كشف تقرير صدر أمس الإثنين الواقع فيه 14 كانون الثاني عن خلاصات أول مسح وطني لعمل الأطفال في اليمن الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء في العام 2010 بدعم من البرنامج الدولي المعني بالقضاء على عمل الأطفال والتابع لمنظمة العمل الدولية والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة اليونيسيف.

وقد شمل المسح 23.535 طفلاً ما بين الخامسة والسابعة عشر من العمر في 9.571 أسرة مؤلفة من 67.617 عضو، وتضمّن أسئلة حول النشاط الإقتصادي والتمدرس والخدمات الأسرية غير المأجورة.

ويشكّل الأطفال ما بين سن الخامسة والسابعة عشر34.3 في المئة من إجمالي عدد السكان في اليمن (7.7 مليون طفل)، حيث يقدّر عدد المستخدمين منهم بـ21 في المئة (1.6 مليون)، ولا سيما في القطاع الزراعي (56.1 في المئة) وفي الخدمات المنزلية (29 في المئة) كعمّال زراعيين أو في مهن أولية غير مأجورة، إلى جانب وجود نسبة أقل منهم (7.9 في المئة) في التجارة بالجملة والتجزئة.

لا يُعتبر العمل الذي لا يؤثر على صحة الأطفال ونموهم الشخصي أو تعليمهم عمل أطفال، لكن في اليمن يتم تشغيل معظم الأطفال العاملين، أيّ 80.1 في المئة، في العمل الذي يحرمهم من طفولتهم وطاقاتهم وكرامتهم ويلحق الضرر بنموهم الجسدي والعقلي. وانطلاقاً من شروط وظروف وطبيعة عملهم، يمكن تصنيف 17 في المئة من جميع الأطفال اليمنيين كأطفال عمّال.

ضف إلى ذلك، يعمل أكثر من نصف الأطفال اليمنيين في الأعمال الخطرة، ويشكّل الأطفال الذين لا يؤهلهم صغر سنهم للعمل ولو لساعة واحدة في الأسبوع 36.6 في المئة من الأطفال العمّال. ويشكّل الأطفال الذين يعملون لساعات مفرطة بالنسبة لسنّهم الـ12.7 في المئة المتبقية من الأطفال العمّال.

"يكشف المسح عن مدى خطورة ظاهرة عمل الأطفال التي يتعرّض لها الأطفال اليمنيون"، بحسب المديرة الإقليمية لمكتب منظمة العمل الدولية للدول العربية السيدة ندى الناشف، "ويجب أن تكون حماية الأطفال في اليمن أولوية بالنسبة إلى الأسرة الدولية لأن التنمية في اليمن تعتمد على ذلك".

المصدر : متابعات