أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن عودة أكثر من 100 ألف نازح إلى ديارهم في محافظة أبين جنوب اليمن منذ شهر تموز/يوليو الماضي، بعدما تمكّن الجيش اليمني من طرد القاعدة منها.

وقال ممثل المفوضية في اليمن نفيد حسين، في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه "عاد أكثر من 100 ألف لاجئ إلى أبين، واطلعنا من خلال زيارة إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، عن كثب على أوضاع العائدين إلى ديارهم من أماكن النزوح، والأنشطة المتعلقة بالمساعدات والحماية التي تقدّمها المفوضية لهم في المنطقة".

وجدّد حسين التزام المفوضية بدعم الحكومة اليمنية لمساعدة النازحين داخلياً وكذلك العائدين إلى ديارهم، مؤكداً على ضرورة التركيز في الوقت الراهن على مسألة الإنعاش المبكر، وإعادة بناء البنية التحتية في أبين.

وكان نحو 200 ألف من سكّان أبين قد فرّوا إلى عدن ومحافظات أخرى جنوب البلاد بسبب المواجهات المسلّحة بين الجيش اليمني وعناصر القاعدة الذين سيطروا لمدة عام على بلدات في محافظتي أبين وشبوة جنوب اليمن.

ولفت ممثل المفوضية إلى التطورات التي شهدتها مدينة زنجبار بما في ذلك البدء في إعادة تأهيل خدمات المياه والكهرباء، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية في المستشفيات، وتوفير وسائل المواصلات، وإعادة فتح الأسواق الصغيرة والمحال التجارية، غير أنه شدّد على أن هناك حاجة إلى الكثير من الموارد.

وقال "يجب علينا العمل معاً لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في محافظة أبين لمساعدة العائدين والذين تضرروا بفعل الصراع على إعادة بناء حياتهم من جديد".

وأضاف "لقد أبدى هؤلاء الأشخاص قدراً كبيراً من الشجاعة باتخاذهم قرار العودة، وتكمن مسؤوليتنا في عدم خذلانهم"، مشيراً الى أنه "في الوضع الراهن، تمثل أبين أولوية قصوى بالنسبة لنا".

وتقوم المفوضية بزيارات ميدانية إلى أبين بشكل منتظم، كما تقوم بتقديم المساعدات المتعلقة بالحماية والمأوى منذ بداية أزمة النزوح في محافظة أبين أواخر شهر أيار/مايو 2011.