أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

حرب مالي وخارطة العالم القادمة ( رؤية أمنية للدول الكبرى )

- عباس عواد موسى

 

حرب مالي وخارطة العالم القادمة ( رؤية أمنية للدول الكبرى )
عباس عواد موسى
حرب مالي وخارطة العالم القادمة ( رؤية أمنية للدول الكبرى )
 
ألخارطة العالمية القادمة , ستظل مدار دراسات دوائر الأمن للدول الكبرى . التي باتت الأحداث تباغتها وهي الآن ضعيفة في تسييرها حسبما تشاء , فالهاوية المالية سببت لها مزيداً من المشاكل الداخلية وتقلص دورها على الصعيدين الداخلي والخارجي لكل منها .
 
حرب مالي وخارطة العالم القادمة ( رؤية أمنية للدول الكبرى )
ففي غرب البلقان , ستتوحد ألبانيا مع كوسوفا والغرب المقدوني , وستتقاسم صربيا وكرواتيا جمهورية البوسنة والهرسك . هذا هو قسم من شكل البلقان عام 2035 على الخارطة التي وضعها الروس آخذين بعين الإعتبار رؤية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للعالم الجديد . وسيكون واقع الخارطة الجديد بمآلات المتغيرات التي ستشهدها خرائط فرنسا وبريطانيا وإسبانيا .
فاستقلال اسكتلندا , سيمهد لتوحيدها مع إيرلندا . وستشمل الخارطة المتغيرات لشبه جزيرة إيبيريا ( الأندلس ) في إسبانيا التي تعاني من أعلى نسبة بطالة في القارة الأوروبية , وستؤدي حتماً إلى انفصال الباسك وكاتالونيا لينعكس ذلك على فرنسا التي باتت تتعرض لضربات تنظيم القاعدة الشرس في معاقلها الإفريقية , تلك الضربات التي ستسرع من تفككها وسقوطها وإعلان دولة إسلامية في جنوبها كما يرى عدد من المراقبين والمحللين , ويضيف هؤلاء أن منطقة لورين ستكون قسماً من ألمانيا . وأما كورسيكا التي تحكمها المافيا حالياً , فستعلن حركتها الوطنية انفصالها وسيؤدي ذلك إلى وقوع كارثة على العلاقات بين إيطاليا وفرنسا , فإيطاليا ستتجزأ وسينفصل شمالها الغني عن جنوبها الفقير وستعلن مملكة سردينيا وجزيرة صقلية إستقلال كل منهما . وستشهد الخارطة مزيداً من المتغيرات . فستنقسم بلجيكا , وسينضم الفلمنك إلى هولندا . وستعيد هنغاريا أراضي كانت تتبعها من كل من صربيا ورومانيا . والقدر المأساوي سيصيب بولندا التي ستلتهم كل من روسيا وألمانيا بعضاً من أجزائها . ستختفي روسيا البيضاء وستندمج مع روسيا ونفس المصير ينتظر عدداً من دول البلطيق وأوكرانيا . أما القوقاز فسيشهد متغيرات بسبب عجز روسيا في الإحتفاظ بالشيشان وداغستان .
أوروبا , ستتغير خارطتها , بدءاً من الآن , حيث الأحداث الجارية . ورغم رفض أوباما الأسود وبيته الأبيض السماح لتكساس بالإنفصال كما نشرت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية يوم أول أمس , فإن الهاوية المالية ستؤدي إلى تفكيك الولايات المتحدة بشكل تام .
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.072