في خطوة وصفت بالإيجابية ،نحو إعلام سمعي تفاعلي يواكب الحدث ،ويتابع كل جديد على الصعد كافة للمشهد اليمني سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً ، وبما يسهم في إطلاع المستمع اليمني في الداخل والخارج على كل ما يشهده الوطن ، بصورة خلاقة ومواكبة للأحداث والتفاعلات المرتبطة بها ؛ خطت قيادة الإذاعة، ممثلة برئيسها ، الأخ يسلم مطر ، خطوة إلى الأمام ، تمثلت في الإستجابة لمقترحات وضعها عدد من مبدعي الإذاعة ، تهدف إلى تطوير البرنامج الصباحي المنوّع المباشر "يسعد صباحك" وإستغلال فترته الزمنية التي يغلب علىها الفواصل الغنائية الطويلة ، وذلك بإشراك عدد من مدراء التحرير ، ومعدي البرامج في إدارة الأخبار ، في متابعة جديد الأحداث والتطورات على المشهد السياسي والإقتصادي والإجتماعي والتنموي اليمني ،في فقرات جديدة في سياق البرنامج الصباحي ، تتناول "أبرزعناوين الصحف اليمنية والعربية والدولية " و "متابعات إقتصادية وتنموية " وكذا تحديد المادة الخبرية " موضوع الحدث " للرسالة الصباحية للمراسلين في سياق البرنامج الصباحي بالتنسيق المسبق مع مراسلي الإذاعة في المحافظات اليمنية كافة، لتكون الرسالة الصباحية للمراسلين ، محددة الهدف ومعدة إعداداً جيداً ، ومتابعة ومواكبة لأبرزالأحداث المختلفة على صعيد المحافظات اليمنية ، وبما يتجاوز السلبيات الماضية .
وتمثل إستجابة قيادة الإذاعة للمقترحات والتصوّرات الجديدة ، التي بدأ العمل بها مع بداية الخارطة البرنامجية مطلع يناير الجاري بادرة جيدة لقيادة الإذاعة ، يؤمل أن تليها خطوات مماثلة في التفاعل مع بقية المقترحات والتصوّرات التي تم وضعها أمام قيادة الإذاعة ، لتطوير وتجويد الخدمة الخبرية ، ومعالجة أوضاع إدارة الأخبار ، والبدء في تحويل الأرشيف الصحفي للإذاعة تدريجياً وحسب الامكانيات المتاحة من أرشيف تقليدي يدوي "ورقي" عديم الجدوى في الوضع الراهن ، في ظل التقنيات الألكترونية الحديثة ، إلى أرشيف "الكتروني "، وهو أمر مقدور عليه ، فيما إذا توفرت الأرادة للبدء في ذلك ، خصوصاً وأن إحتياجات ومتطلبات التحوّل إلى الأرشفة الألكترونية متوفرة ، وبين أيدينا ، لكنها متروكة بسبب الإهمال وعدم الجدية في الإستفادة منها . كما أن هناك مقترحات سابقة تم وضعها أمام قيادة الإذاعة ، لابد من النظر فيها ، ومباشرة العمل لتحقيقها ، والمتمثلة في البدء بتحويل محتويات المكتبة الإذاعية السمعية إلى مكتبة الكترونية ،والبدء بالعمل بالتحرير الصوتي الرقمي لجميع الرسائل الصوتية والمقابلات ، وإلا ما فائدة وجود أجهزة رقمية دون العمل بها ، وما جدوى الدورات التدريبية الداخلية والخارجية التي تلقاها عدد كبير من المحررّين ومدراء التحرير وفنيي ومهندسي الصوت ،طيلة السنوات الماضية ، مالم يتم الإستفادة أولاً بأول من مخرجات هذه الدورات ، والتطبيق العملي لها ، في المجال العملي ، الذي أصبح اليوم مع توفر الأجهزة الرقمية للتحرير الصوتي الرقمي أمراً ملحاً وضرورياً ، للإنتقال إلى مستوىً أفضل للعمل ، وأكثر دقة في ظل إنتقال وأستخدام الإذاعة للأستديوهات الرقمية الحديثة .