أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

المنظمات الإنسانية تطلق نداء اليمن

- ايرين

أكد عمال إغاثة أثناء إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2013، أن اليمن يحتاج إلى زيادة كبيرة في الدعم الإنساني، إذا قُدر له الانتقال إلى الاستقرار السياسي بنجاح.

وتبلغ قيمة نداء هذا العام في أقل دول المنطقة نمواً 716 مليون دولار، بزيادة قدرها 22 بالمائة عن نداء 2012 (585 مليون دولار)، الذي لم تتعد نسبة تمويله 58 بالمائة.

وقال نافيد حسين، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن: "كنا نتحدث عن انهيار اليمن في العام الماضي، أما الآن، فنحن نتحدث عن التقدم". وأضاف أن "اليمن يحاول جاهداً الآن فتح صفحة جديدة وهو بحاجة إلى دعم".

وتمر البلاد حالياً بمرحلة انتقالية، بدأت بوساطة مجلس التعاون الخليجي بقيادة نائب الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في عام 2014.

من جهتها، قالت روزماري ويلي السناح، مستشارة منع الصراعات والإنعاش المبكر في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، خلال حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "المؤشرات مشجعة للغاية وعلينا أن نبني عليها للمساعدة في ترجيح كفة الانتقال من أعمال الإغاثة إلى الإنعاش المبكر".

وسيتم تخصيص ما يقرب من نصف قيمة النداء لتخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي، إذ أن 10.5 مليون يمني (من أصل 23 مليون نسمة) لا يملكون ما يكفي من الطعام. ويهدف نداء هذا العام إلى توصيل أحد أشكال المعونة - كقسائم الطعام والتحويلات النقدية - إلى سبعة ملايين شخص.

وأشارت ويلي السناح إلى أن "هذه فترة انتقالية والحكومة تدرك بأن النداء الإنساني بالغ الأهمية لنجاح البرنامج الانتقالي. لقد حققت العملية السياسية نجاحاً أكبر بكثير من توقعات الجميع، ولهذا السبب، فإن الانتقال إلى مرحلة الإنعاش المبكر الآن يمكن أن يسهم بالفعل في التغيير".

وتجدر الإشارة إلى أن التمويل الإنساني زاد على مدار السنوات القليلة الماضية، بعد أن كان لا يتعدى 121 مليون دولار في عام 2010.

وقد وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أزمة اليمن بأنها واحدة من الأزمات الإنسانية الكبرى في العالم، نظراً لنقص المياه والغذاء، والصراعات مثل تمرد الحوثيين في الشمال،والصراع في محافظة أبين خلال عامي 2011 و2012 الذي انتهى بطرد القوات الحكومية للمتشددين الإسلاميين.

''لقد حدثت تطورات سياسية إيجابية، ولكن الوضع لا يزال هشاً''
ولا يستطيع حوالي 13 مليون يمني الحصول على مياه صالحة للشرب أو صرف صحي، كما يوجد في البلاد نحو 431,000 نازح داخلي.

ويفرض وصول المهاجرين واللاجئين من منطقة القرن الأفريقي المزيد من الضغوط على البلاد، حيث وصل أكثر من 100,000 منهم في عام 2012، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويقيم حوالي 230,000 لاجئ (معظمهم من الصومال) في اليمن، ولكن عمر عبد العزيز، نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، يقول أن العدد غير الرسمي للمهاجرين واللاجئين من منطقة القرن الأفريقي يصل إلى مليون شخص.

التخطيط لتنفيذ 190 مشروع إغاثة

ويشمل نداء 2013 تنفيذ 190 مشروعاً - أي بزيادة قدرها 80 بالمائة - ويجمع بين 89 منظمة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، في محاولة لضمان مرحلة انتقالية مستدامة بعد 32 عاماً من حكم الرئيس علي عبد الله صالح، الذي انتهى نتيجة لاحتجاجات ذات صلة بالربيع العربي في عامي 2011 و2012.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال تروند ينسن، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن: "لقد حدثت تطورات سياسية إيجابية، ولكن الوضع لا يزال هشاً. وقد سمحت لنا المساحة المتاحة بإجراء تقييمات وزيادة عدد المشاريع التي يمكننا تنفيذها بشكل مباشر من خلال نداء هذا العام".

لكنه أضاف أن "الوضع السياسي بالنسبة للشعب لا يزال هشاً للغاية ويجب مضاعفة الجهود للوصول إلى مرحلة تتيح للناس أن يستفيدوا من ثمار السلام على أرض الواقع".

وسيكون جزء من التركيز على محافظة أبين، حيث تشير التقديرات إلى عودة حوالي 800,000 شخص إلى ديارهم بعد حرب العام الماضي.

وفي حين يأمل عمال الإغاثة في قدرتهم على تحويل الانتباه إلى مشاريع الانعاش والتنمية في القريب العاجل، فإن التركيز الأساسي للنداء سيكون على الخدمات المنقذة للحياة من أجل تغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

Total time: 0.0736