أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مصادر يمنية: القاعدة تحتجز الدبلوماسي السعودي الخالدي و4 غربيين في “ولد ربيع” بالبيضاء

- منصور الغدرة - صنعاء

قالت مصادر محلية في محافظة البيضاء، جنوب اليمن، لـ»المدينة» ان نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي، والمعلمة السويسرية المختطفين منذ مطلع العام قبل الماضي، موجودان الى جانب الرهائن الغربيين الثلاثة (فنلندي وزوجته ونمساوي) لدى عناصر التنظيم في مديرية ولد ربيع التابعة لمديريات رداع في محافظة البيضاء، جنوب صنعاء.

وتوقعت المصادر شن هجوم عسكرى على الخاطفين خلال ساعات في حال فشل وساطة قبيلية تجرى حاليا وتتالف القوات المشاركة في الحملة من خمسة الوية عسكرية وكتيبتين من القوات الخاصة وصلت الى المنطقة منتصف الاسبوع الماضي، في اطار الاستعداد لهجوم موسع على معاقل تنظيم القاعدة وتحرير المختطفين لدى التنظيم.

وقالت مصادر محلية إن مسلحي القاعدة ينتشرون في منطقة المناسح، وهي المركز الإداري لمديرية ولد ربيع، وتبعد هذه المنطقة عن مدينة رداع نحو 15 كيلو مترا.

من جهته أكد وزير الخارجية اليمنية، الدكتور أبو بكر القربي، أن اجتماعات وفد مجلس الأمن الدولي برئاسة بريطاني في صنعاء، بالأحد، مع قيادات يمنية والتي سيشارك فيها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، مكرسة لإجراء لقاءات مع الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني والعديد من القيادات السياسية للاطلاع عن كثب على طبيعة التحديات التي تواجه الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية المزمنة بعامين.. وقال ان الزيارة ستعطي دفعة للعملية السياسية في البلاد التي ما زالت تفتقد الاستقرار.

وحول الوساطة القبلية لاطلاق المحتجزين والذين من بينهم نائب القنصل السعودى في عدن، عبدالله الخالدي قالت المصادر: ان وساطة اخيرة يجريها عدد من الشخصيات القبلية للإفراج عن الخالدي والمعلمة السويسرية والثلاثة الغربيين المختطفين لدى تنظيم القاعدة قبل شن حملة عسكرية على رداع.

وأضافت تلك المصادر: ان محافظ البيضاء الظاهري الشدادي ونائب رئيس هيئة اركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد علي المقدشي طلبا في لقاء مع شيوخ القبائل برداع التدخل للإفراج عن الرهائن الغربيين المختطفين لدى القاعدة.. مشيرة الى ان أبرز أعضاء لجنة الوساطة هم المشايخ «محمد جرعون ومحمد المفلحي وعبدالله الواقدي وآخرون»، وانهم سيحملون مطالب تتمثل بالإفراج عن المختطفين الغربيين، وإخراج المسلحين الذين لا ينتمون إلى أبناء المنطقة وإلقاء السلاح. وأكدت المصادر ان المحافظ وقائد الحملة العسكرية التقيا القادة العسكريين للحملة وأفراد القوات العسكرية التي تستعد للهجوم على ما يشتبه أنها معاقل ينشط فيها تنظيم القاعدة في مديرية ولد ربيع، لتحرير رهائن غربيين مختطفين.

وذكرت إن المحافظ والمقدشي، قائد الحملة العسكرية ألقيا محاضرتين للجنود والضباط تحثهم على التحلي بالجاهزية العالية قبل شن الهجوم.. مضيفا: ان الجيش سيقصف بالمدفعية ولن يتهاون مع مسلحي القاعدة.

وأشارت المصادر الى ان نائب القنصل السعودي المختطف منذ مارس 2011 من وسط مدينة عدن، جنوب اليمن، والمعلمة السويسرية المختطفة ايضا من مدينة الحديدة، غرب البلاد، من قبل مسلحي القاعدة في نفس الشهر، يتواجدان مع عناصر تنظيم القاعدة في ذات المنطقة، وكانت مصادر أكدت في وقت سابق لـ»المدينة» أن رجال قبائل ينتمون الى بني ضبيان بخولان، اختطفوا فنلنديًا وزوجته وثالثا نمساويا في 23 من الشهر الماضي من وسط العاصمة صنعاء، قد ابرموا صفقة مع تنظيم القاعدة باعوا لهم الثلاثة الغربيين المختطفين مقابل مبلغ ستة ملايين ريال يمني، وأن الثلاثة محتجزون في البيضاء.

وشهدت مديرية ولد ربيع خلال الأسابيع الماضية غارات شنتها طائرات يعتقد انها امريكية من دون طيار، واستهدفت سيارات تقل مسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة.

Total time: 0.0611