شاركت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجاربالبشرفي منتدى الدوحة الثالث لمكافحة الاتجاربالبشر الذي انعقدمؤخرا برعاية سموالشيخة موزة بنت ناصرحرم حضرة صاحب السموالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أميردولة قطر وبالتنسيق والتعاون مع الجامعة العربيةوبمشاركة دولية وإقليمية واسعة ... وخلال فعاليات المنتدى ناقش المشاركون عدد من القضايا المرتبطة بظاهرة الإتجار بالبشرفي الدول العربية،وكيفية مواجهتها ومكافحته ابفعالية تحد من هذه الجريمة اللاأخلاقية وغير الإنسانية من خلال جملة من الإجراءات والتدابيرالرادعة .
وفي تصريح لـ"اخبار الساعة" اوضح الأستاذ نبيل فاضل رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجاربالبشر بأن المنتدى يكتسب أهمية بالغه كونه يسهم في تعزيز الجهودالدولية والإقليمية والوطنية الهادفة إلى مكافحة هذه الظاهرة مؤكدا إلى أن اليمن من أكثرالدول تضررا من جرائم الإتجاربالبشر بأشكالها المتنوعة مضيفا أن مشاركته في هذا المنتدى قد أسهمت في رسم الصورة الحقيقية لمعاناة اليمن من هذه الظاهرة,والتي تتطلب مكافحتها تعاون مشترك إقليمي ودولي يدعم الجهود التي تبذلها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجاربالبشر لتتمكن من القيام بواجباتها ومهامها القانونية والأخلاقية والإنسانية لمحاربة هذه الظاهرة الدخيلة التي تتعارض مع مبادئنا وقيمنا العربية والإسلامية ومع حقوق الإنسان والقانون الدولي للأمم المتحدة الذي يحرم أية انتهاك لها ويدعو الحكومات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني المعنية إلى الاطلاع بمسؤولياتهم تجاه تفشي هذه الظاهرة على نحو مقلق ومخيف بعد أن أصبحت عابره لحدود الدول والقارات مشيرا إلى أن الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي مر ويمر بها اليمن قدساعدت في تفاقم هذه الظاهرة وبأن اليمن يحتاج إلى تكثيف الجهود الرسمية والشعبية للحد من هذه الجريمة التي اتسعت افقياً وتصاعدت رأسياً ,وكذلك الدعم والمساندة الإقليمية والدولية وبمايؤدي إلى تحقيق نتائج في عملية مكافحتها.
منوهاً إلى أن مشاركة المنظمة في مؤتمر الدوحة الثالث خطوة مهمة لدورها ونشاطها ليصبح أكثرفعالية ,ولتعزيز الدور الوطني له في إطار التعاون العربي والدولي المشترك.
مؤكدا في ختام حديثه إلى أن المنتدى قد خرج بعدد من القرارات والتوصيات الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات العربية للإتجاربالبشر,ودعم وحدة مكافحة الإتجاربالبشر بالجامعة العربية وإدراج مسألة الإتجاربالبشر ضمن السياسات التنموية في الدول العربية,وكذا إنشاءالعيادات المتخصصةوالقانونيةفي مجال مكافحة الإتجار بالبشر لتدريب الطلاب على مساعدة الضحايا وتبصيرهم بحقوقهم ونشر ثقافة مكافحة هذه الجريمة في المجتمع .
إضافة إلى جملة من القرارات والتوصيات الهامه التي تعزز من القدرات العربية لمكافحة هذه الجريمة ومخاطرها.