اخبار الساعة - باسم مغرم - القاهرة
أستمر طلاب اليمن المعتصمون منذ 3 أسابيع في سفارة بلادنا بالقاهرة في غلقهم للسفارة لليوم الرابع على التوالي وتعطيل عملها، للتأكيد على مطالبهم المشروعة والضغط على اللجنة الحكومية المشكلة لتنفيذها بشكل عاجل، مؤكدين إستمرارهم حتى طرح حلول عمليه وعاجلة لمطالبهم رافضين بنفس الوقت سياسة الوعود والمماطلات.
وكان يوم أمس الثلاثاء قد ألتقى وفد من الطلاب المعتصمين بالدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ورئيس اللجنة المكلفة بحل قضايا الطلاب والمشارك في مؤتمر القمة الإسلامية بالقاهرة وأطلعوه على قضايا الطلاب الدارسين بمصر ومعاناتهم.
وأكد الوزير أثناء المقابلة على شرعية مطالبهم وضرورتها، وطالب منهم إعطاء مهلة للجنة الوزارية إلى آخر فبراير حتى تنتهي من إعداد تقريرها، و حمل القربي وزارة المالية المسؤولية الكبرى في الاستجابة لهذه المطالب والتي تعكف حاليا على دراسة احتياجات الطلاب بشأن نسب الزيادة، وأكد أنها ستكون بنسب مختلفه على حسب بلد الإبتعاث، كما حمل وزارة التعليم العالي مسؤولية إهمال مطالب الطلاب خلال السنوات الماضية.
وطالب القربي من الطلبة فتح السفارة مع الإستمرار بالإعتصام إن رغبوا بذلك حتى يتم النظر لمطالبهم كون غلق السفارة يسيء للبلد ويترتب عليه عرقلة الكثير من معاملات المواطنين وخاصة المرضى، ولكن الطلاب أوضحوا له بأن الإساءات التي يتعرض لها الطلاب بسبب معاناتهم، كما أنهم قدموا العديد من الحلول حتى لا يتم عرقلة معاملات المواطنين والمرضى وأبرزها أن يتم فتح الملحقية الطبية بحيث يقوم الطلاب بدور المراسلين لمعاملات المواطنين ويعملون على تجميعها مع بعض أمام باب السفارة وإدخالها للموظف المختص من أجل تخليصها وإعادتها للمواطنين، ولكن السفارة رفضت ذلك الحل في اليومين الأولين من غلق السفارة والتوجيه من قبلها كذلك لإغلاق المحلقية الثقافية أيضاً أمام معاملاتهم الدراسية للضغط على الطلاب فتح السفارة وفض الإعتصام.
يذكر أنه تم الموافقه يوم أمس الثلاثاء وأثناء مقابلة الطلاب للوزير القربي على فتح القنصلية الطبية على أن يتم عبر مراسلات الطلاب والذين باشروا بتجميع معاملات المواطنين في بوابة السفارة وتسليمها للموظف المختص لتخليصها ولكن فؤجىء الموظف بعد مزاولة عمله وتمرير عشرات المعاملات للمواطنين بتوجيهات من القنصل الطبي للسفارة بإيقاف أي معاملات مالم تكن بينه وبين المواطنين أنفسهم، رافضا أن تتم تلك المعاملات عبر مراسلات الطلاب، مطالبا بدخول المواطنين للسفارة وتخليص معاملاتهم بأنفسهم وهو ما رفضه الطلاب حتى لا يدخل المواطنين بشكل كبير في وجود موظف وحيد وتحدث الفوضى داخل السفارة وتفاديا لأي تكسير أو تخريب داخلها ويتحميل الطلاب مسؤولية ذلك بحسب تصريحهم، مؤكدين حرصهم على سلامة السفارة أمنها وكل ما بداخلها، خاصة وأن بعض الأشخاص كانوا يحرضوا المواطنين ضدهم وبأنهم المتسببون في إيقاف معاملاتهم وأحدثوا فوضى خارج السفارة وقاموا بتمزيق اللافتات التي كتب عليها مطالبهم على أبواب السفارة وسورها والتعرض عليهم بألفاض نابيه والإعتداء على أحدهم بالضرب.
ونظرا للحالة الإنسانية التي يمر بها المرضى الذين يحتاجون الى بعض المعاملات الضرورية تواصل الطلاب صباح يومنا هذا مع القائم بأعمال السفير والمشارك مع القربي في المؤتمر القمة الإسلامي هذا اليوم لمطالبته بفتح القنصلية الطبية وأن تتم المراسلات عبرهم وكان قد وافق على ذلك وقال بأنه سوف يوجه بذلك، ولكن فوجىء الطلاب المعتصمين برسالة قصيرة مفادها بأنه حاول الإتصال بالقنصل الطبي ولكنه لم يرد على مكالماته، لتستمر معاناة المواطنين وتجاهل وإستهتار بعض المسؤولين.
الجدير بالذكر أنه تم تسليم قائمة بمطالب الطلاب للوزير القربي أثناء إجتماعه باللجنة الممثله للطلاب، وأيضا تم تقديم دراسة مختصرة لأوضاع الطلاب في مصر متضمنة تكاليف المعيشة والدراسة ليطرحها على اللجنة الوزارية التي قال بأنه سيعمل للدعوة لإجتماع عاجل لبحث تلك المطالب بكل جدية يوم الأحد القادم حال عودته الى اليمن.
وأكد الوزير بأن اللجنة ستنتهي من عملها في نهاية شهر فبراير وستعمل على تقديم حلولها لقضايا الطلاب، وأنه إن لم يتم الإستجابه لمطالبهم سوف يستقيل من رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بحل قضايا الطلاب. وتسائل أحد الطلاب بأنه مالفائدة من الإستقالة من رئاسة لجنة بعد نهاية عملها؟ معتبراً ذلك بأنه مزيدا للمطالة لقضايا الطلاب وتمييع مطالبهم بتشكيل لجان إضافية بدلا من السابقة.
وكان الطلاب اليمنين قد رفعوا العديد من المطالب أبرزها زيادة المنحة المالية بنسبة 100% وتخفيض التذاكر السنوية للطيران بنسبة لاتقل عن 50% وعودة المخصصات المالية السنوية للكتب وتفعيل قانون التأمين الصحي للطلاب.