ترعى افتتاحه اليوم الاميرة ريم علي

عدنان يحي في معرض "بيان من اجل البشرية"

يفتتح في السادسة من مساء اليوم الاربعاء معرض الفنان عدنان يحي "بيان من اجل البشرية" الذي ترعاه الاميرة ريم علي في صالة مركز رؤى32 للفنون.

ويشكل المعرض عودة لعدنان يحي بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، حيث كان اخر معارضه في دارة الفنون عام 1995. وهي عودة حملت جديدا يتمثل في دخول الاعمال النصبية كمكون رئيسي للمعرض، اضافة الى لوحاته الجدارية الكبيرة.

"بيان من اجل البشرية" ينسج على منوال اللوحة السياسية التي تفرد بها عدنان يحي وابدع منها عشرات الاعمال الكبيرة التي يشكل كل منها بيان او اعلان عن موقف سياسي اتخذه عدنان يحي من الاحداث العاصفة التي تشهدها حياتنا العربية المعاصرة. فالى جانب "بياناته" السابقة التي يرفض فيها الظلم الذي التحقته اسرائيل بالشعب الفلسطيني، مدعومة من قوى الاستكبار والاستعمار الغربي، دخلت على خط لوحاته مظالم اخرى في العراق ولبنان ومظالم مستحدثة في جنين وغزة واماكن اخرى من العالم.

يضم معرض عدنان يحي الشخصي، وهو التاسع، خمسة وثلاثون لوحة زيتية، منفذة بالزيت على القماش او الخشب، ولوحتين حبر على كرتون، وثلاثة عشر عملا نصبيا تعلوها أوان مزينة واشعار محمود درويش.

ويأتي المعرض والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة فاصلة مع مرور الذكرى العاشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية، ومع مخططات استئناف اسرائيل هجمتها الاستيطانية الجديدة، واعتمادها قانون يفرض على ابناء فلسطيني 1948 الادلاء بقسم الولاء لاسرائيل اليهودية. بل ويأتي المعرض في زمن اتساع الخراب العربي تحت حكم الطغاة "والجنرالات" الذين يقودون بلادهم الى كوارث جديدة تكرر كارثة فلسطين في اكثر من بلد عربي.

هذا ويستمر المعرض حتى مساء يوم 10 تشرين الثاني 2010، في صالة مركز رؤى32 للفنون، 32 شارع ابن الرومي، ام اذينة الجنوبي، عمان- الاردن.

معرض عدنان يحي ليس مجرد معرض لابداعات فنان متميز وانما هو بيان شخصي للفنان يطلق من خلاله صرخة رفض للاستبداد السياسي والظلم والقومي ودعوة لاحترام الانسان العربي وحقوقه وحرياته.