أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

شبام القابضة هل تنتقل ملكيتها من أحمد ويحيى إلى ناصر وجلال هادي؟

- عبدالباسط الشميري

اشتكى 9 وزراء لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تدخل جلال هادي في شؤون عدة، ولم يفصح الوزراء التسعة عن حجم ومستوى تلك التدخلات، والتسعة الرهط حسب  اعتقادنا مازالوا يعيشون في اليمن ما قبل ثورة فبراير 2011م.. وإلا ما كان لهم أن يصمتوا على تدخلات المدلل جلال إن كانوا وزراء بحق وحقيقي.. وقصة تدخل جلال بدأت، حد علمنا، قبل مدة ولست جديدة.. ومن القصص التي سمعناها أن أحد وزراء حكومة الوفاق اتصل في إحدى المرات بمنزل رئيس الجمهورية يريد الرئيس فرد عليه أحدهم في التحويلة الرئيس غير موجود لكن ممكن تكلم جلال فرد عليهم من جلال؟ قالوا جلال بن هادي؟ قال للأسف أنا أريد الرئيس هادي وهل هناك رئيس غير هادي؟! قالوا لا هذا ولده.. قال آه لو كنا سنتكلم مع جلال ما كان صالح يقول عندما أترك السلطة اعتقد أن أحمد علي عبدالله صالح من حقه أن يرشح نفسه لو أراد ذلك، ولم يجرؤ أن يقول كلموا أحمد.. لو كنا سنكلم جلال أو ناصر هادي فما الداعي للدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت.. هذا الوزير وفق في الرد على هؤلاء، ولكن بالأمس هاتفني أحد الأصدقاء يقول وبحرقة لقد امتدت يد ناصر عبدربه منصور هادي لمبنى جامعتنا في الحديدة قلت له وهل يعقل أن يفعلها ناصر، فقال لقد فعلها والله..

قلت له لن أصدق هذا ما لم يكن هناك دليل قاطع وواضح استند عليه في تناول هذه الحكاية فقال هذا رقم فلان في الحديدة هو قاضي محكمة واسأل عن الحكاية وتأكد بنفسك.. أغلقت سماعة الهاتف واتصلت بالقاضي المشار إليه فوجدت القصة حقيقية.. صحيح اسم ناصر هادي سيظل بعيداً لكن الحقيقة تقول إن كلية الناصر التابعة لابن هادي هي من قامت بالسطو على مبنى جامعة ابن سيناء الدولية، والكلية إياها تحمل اسم ناصر هادي، ومن يتحمل وزر السطو هو ابن هادي الرئيس الجديد.. هذه واحدة من موروثات النظام السابق عندما كان أبناء وعائلة صالح يريدون حق ابن هادي من وراء أي مشروع استثماري يقام في اليمن، حيث كانوا يتركون المهمة على شركة تم تأسيسها في صنعاء لهذا الغرض ويطلق عليها شركة شبام القابضة للاستثمار، والشركة إياها تتولى متابعة ومقاسمة المستثمر سواء كان المستثمر أجنبياً أو محلياً.. أهم ما في الأمر أن نسبة العائلة تظل محفوظة.. طبعاً النسبة تكون عادة ما بين 25% إلى 40% أو أكثر حسب قدرة وفهلوة المفاوض، وحول هذه الشركة سمعت قبل أيام أن شبام القابضة لازالت تمارس مهام عملها على الأرض.. فقلت في نفسي وماذا فعلت الثورة إذا كانت شبام القابضة مازالت تحصل على حصتها المالية من الهيئة العامة للاستثمار أو من الحكومة! وما قيمة الثورة إذا كان أحمد علي وطارق ويحيى وبقية أفراد العائلة نسبتهم من الأرباح تأتي إليهم طوعاً أو كرهاً إلى المنزل، وما قيمة ثورتنا إذا كان خرج علينا فراعنة جدد من بيت هادي ناصر وجلال ووالخ؟!..

ويعلم الله كم ستكون نسبة من لم يرد اسمه في حكايات الشركات والجامعات والمؤسسات والأراضي والعقارات وآبار النفط وكل ما يتعلق بالعمولات أو الكوميشن!

ختاماً

نقولها وبالفم المليان: إننا رفضنا أن نكون إمعات إن أحسن الناس أحسنا وإن أساءوا أسأنا في عهد صالح وعائلته، وكذلك الحال اليوم وبعد الثورة على النظام السابق لن نقبل بتجاوزات الأبناء الجدد سواء أبناء الرئيس الجديد أو رئيس الوزراء، أو أبناء الوزراء بل لا خير فينا إن لم نقلها لكم وبصريح العبارة..

وقبل أن اختم هناك تساؤلات عدة تبرز لتطغى على المشهد: يا ترى ما علاقة ظهور "حمودي" مؤخراً وبتلك الصورة المستفزة لمشاعر كل اليمنيين، ما علاقته بكل ما يعتمل مؤخراً على المشهد اليمني؟

وهل هناك علاقة بين ظهور "حمودي" وسطو البعض على أراضي وأملاك المواطنين من جديد؟

وكيف يمكن أن يحسم هادي وضع البلد هل بظلم الشماليين كما فعل صالح وعائلته بالجنوبيين؟

المسألة تحتاج لمراجعة حقيقية للواقع وما يعتمل فيه....أليس كذلك؟

Abast66@hotmail.com
              

Total time: 0.0501