أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الوزير الكرشمي وإدارة المرأة والورشة الفارغة من المحتوى

- ياسمين علوان

هناك دول مجاوره  لليمن  وممن تأسست في أزمنة ليست متباعدة فقد شهدت  من حولنا  تطورات هائلة  وقد استطعت تلك الدول من ان تحقق  العديد من المتغيرات  المتسارعه في المفاهيم والمهارات على مختلف الاصعدة كما ان الزائر لها سوف يشاهد  ان هذه الدول  المجاوره لليمن  والتي كانت تسمى بالأمس  حديثة النشأة والتأسيس كيف استطعت بان تسطر عوامل الارتقاء والاهتمام في جميع ميادين الاعمال سواء كانت في الوزارات الحكومية  او في العديد من المؤسسات الخدمية والتعليمية والمهنية والتدريبية نحو المستوى التي تحقق  من خلاله مواكباتها النوعية للتطورات ومتغيراتها لتجسد بذلك مبادئ النجاح الطبيعي وبما يمكنها من تقديمها لمخرجات مملو مسه لكي  تلبي  تغطية احتياجات الموطنين من خدمات المشروعات التنموية وفيما يتعلق ايضا بجوانب الاهتمام بإفراد المجتمعات  وحتى يستطيعون المضي بخطوات جادة نحو افاق التقدم ومواكبة المقدره على  متابعة كل جديد  في حياتهم 
  ولكن في بلادنا اليمن كل شي يمشي بالمقلوب .
وخلال زيارتي  لصديقتي  المتعاقدة بوزارة الاشغال  والذي صادف  تنظيم ادارة المرأة بالوزارة ورشة عمل حول إدماج النوع الاجتماعي في خطط وبرامج وزارة الأشغال العامة والطرق والتي كانت  صديقتي من ضمن المشاركات بهذه الورشة حاولت بان تصر عليها الحضور معها حاولت لان اعتذر لها لكنها اصرت ان احضر وتمنيت لو  لم احضرها  فهل تعرفون لماذا لأنني وجدتها ورشه استعراضية  فاقده الإسهاب لمكونات المعرفه بالنسبة لمسميات  ادماج النوع الاجتماعي  وفارغة من المحتوى والخطط والاستدراك   انها مجرد ورشه بطبيعة ألحال وربما ورشة  تبرير او محاولة  إقناع الموظفات والمهندسات بالوزارة على اساس أنها ورشة  حاولت الاستماع إلى صدى   هذه الورشه  الفارغة من المحتوي  وكنت أنظر الي  المشاركات فيها بعيون الريبة  والي محاولة التشويش لمن يستعرضون محاور الورشه   
وعرفت حينها بأنها  فقط محاولة تضليل بنفس الحجج ألواهية التي لا يملون ترديدها في كل الورشات السابقه  مجرد استنزاف لموارد مالية وطباعة شهادات كرتونية في نهاية المطاف لماذا هذا كله  الامر يدعونا   للشك بأنها ورشة .. دعاية اعلاميه فارغة المحتوى  وقد جاءت عقب أانتقاد عدد من مهندسات وموظفات بوزارة الأشغال العامة والطرق  القرارات التي أصدرتها قيادة الوزارة بتعيين مديرة للإدارة ألعامه للمرأة بوزارة الإشغال  والتي انتهجت قيادة الوزارة  طريقة خاطئة لشغل لهذه الإدارة العامة وتم إصدار قرار بتعيين إحدى الموظفات واستثناء  موظفات أخريات وعدم فتح باب الترشيح أمام بقية المهندسات و الموظفات لمن يعتبرن أكثر جدارة لتولي المنصب الوظيفي  ووفق المعايير المتبعة والذي نص قرار الوزير الكر شمي على الاقتصار في تعيين  هذه الموظفه التي صارت تشغل  بطريقة خاطئة  على حد وصف عدد من مهندسات وموظفات الوزارة مدير عام للمرأة والتي قد رشحت نفسها للهيئة الادارية لنقابة موظفي الوزارة  وقوبلت بهزيمة فكان الاحرى من الوزير الكرشمي لان يستحي شويع على نفسه ويعمل على اصلاح الخطاء الذي وقع فيه ويولي هذه الادارة لمن هي اجدار لكننا في اليمن سنضل متأخرون ونعيش في زمان مقلوب وفارغين من المحتوى

Total time: 0.0506