ماذا بعد ان اوضحت لجنة الحوار الوطني ان نتائج التحليل لقوائم الاحزاب والحركات السياسية جاءت غير مطابقة للنسب المحددة, حيث جاءت بعض نسب نتائج التحليل صفر لتمثيل الشباب وانا اذ اعبر عن خالص شكري وتقديري للجنة الحوار على اهتمامها بضرورة تمثيل الشباب وعلى يقظتها وتداركها لموضوع تجاهل الشباب في قوائم الاحزاب السياسية نؤكد للجميع بان تجاهل الاحزاب السياسية للشباب فضيحة اخلاقية بالدرجة الاولى قبل ان تكون فضيحة سياسية لتلك الاحزاب التي تجاهلت الشباب واقل مايتم وصفه لتجاهل احزابنا السياسية للشباب انها وعلى اقل تقدير خيانة ومؤامره واضحة وجلية ضد الشباب اليمني .
وبعد هذه الفضيحة الاخلاقية والسياسية للاحزاب السياسية وبعد ان بات موضوع تجاهل الشباب خيانة ومؤامره تستهدف اهم شريحة في المجتمع فان على الشباب وانا واحد منهم عدم الخضوع لمثل هكذا تصرفات لاتمت الى قاموس الاخلاق ولا الى فقة السياسية بشي وكيف لها اصلا ان تمت الى قاموس الاخلاق او السياسية وحتى الانسانية ونسبة تمثيل اهم شريحة في المجتمع صفر !
ومن خلال هذه المقالة ادعوا نفسي وجميع الشباب اليمني الى القيام بثورة داخلية في جميع الاحزاب لاجتثاث وترحيل القيادات المعتقة والتي اصبحت تشكل عبئ على العمل السياسي في البلد عموما وعلى احزابها بشكل خاص تلك القوى السياسية ومنذ تأسيس الاحزاب التي تقودها وحتى اليوم مازالت تقودها وانا هنا اخاطب بالتحديد حزبي المؤتمر وتجمع الاصلاح فمنذ ان خرجنا من بطون امهاتنا وحتى اليوم هم انفسهم لم يتبدلوا ولم يتغيروا ولم يطراء اي تغيير على قيادة هذه الاحزاب فعلي عبدالله صالح والارياني وسلطان البركاني هم انفسهم قيادة حزب المؤتمرمنذ ان تأسس المؤتمر وحتى اليوم واليدومي والزنداني والانسي هم انفسهم قادة حزب الاصلاح منذ ان تأسس حزب الاصلاح وحتى اليوم !
على الشباب كما قلت القيام بثورة داخلية لاجتثاث وترحيل قادة احزابهم القيادات القديمة في السن والتفكير والتخطيط تلك القيادات التي بسببها ونتيجة لتفكيرها العقيم والمتخلف تاعني البلد اليوم اشد المعانات في جميع المجالات وبمختلف الاصعدة.
وحتى لاتستمر احزابنا في تصفير الشباب على جميع الشباب القيام بثورة داخلية في جميع الاحزاب دون استثناء فكفاء استهتار بالشباب وكفى استغلال واستغفال بعقول الشباب وكفاء تجاهل للشباب فالشباب دون سواهم من بيدهم ستتحقق احلامنا وطموحاتنا وبالشباب فقط سوف يتحقق التغيير المنشود وسنصل الى الدولة المدنية الحديثة واليمن الجديد اما اذا استمر الشباب اليمني بالنسبة للاحزاب السياسية يمثلون الرقم صفر فان حالنا وواقعنا سيظل وبدون ادنى شك يحتل الرقم صفر وبالتالي ستظل التنمية صفر وستظل السياحة صفر وستظل الاستثمارات صفر وسيظل التعليم صفر وستظل حياتنا اصفار في اصفار والله المستعان .
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
anwarmoozab@yahoo.com