انتقد الناشط اليمني احمد القرشي رئيس منظمة سياج على الهواء مباشرة قناة “mbc” لعرضها تقرير مصور من خلال برنامجها الشهير “الثامنة ” الذي كان احد ضيوفه يظهر طفل يمني يدرس حتى الصف الرابع الإبتدائي ثم ترك المدرسة وحاول الهروب إلى السعودية , الطفل اليمني المختطف يواجه مختطفيه في السجن وينكر معرفته بهم .
واثار التقرير عواطف المشاهدين كما اثار عواطف القرشي الذي بكى ” وقال أحمل الحكومة اليمنية وكل من يدعمها مسؤولية ما يحدث و لو كنت مكان رئيس الحكومة اليمنية لقدمت استقالتي بعد هذا التقرير, وانتقد ظهور الاطفال في التقرير وانه ليس من الانسانيه اظهارهم بهذه الصوره .
وأضاف المؤسسات الاجتماعية اليمنية كدور الإيواء والضمان الاجتماعي شكلية ولا تقوم بأي دور , وان عصابات التسول تركز على الأسر التي لديها ابن معاق وتوهمه بأنه سيتم علاجه في السعودية .
و تناول برنامج “الثامنة” على قناة ام بي سي حلقه عن حقيقة المتاجرة بالأطفال وتهريبهم من اليمن إلى السعودية ، كما كشف فريق البرنامج عن طرق وأساليب العصابات التي تستغل الأطفال في اليمن والمتاجرة بهم في السعودية تحت غطاء التسول , وذلك بحضور رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن احمد القرشي ،و مدير وحدة مكافحة عمل الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل في اليمن منى سالم،مدير مركز الحماية الاجتماعية المؤقتة للطفولة بحرض في اليمن نبيل شالف.
وبدء مقدم البرنامج ” داود الشريان ” بالشكر لكل من ساهم وساعد في اعداد الحلقه والتقارير الذين صوروا في اليمن لمدة شهر كامل لإعداد الحلقة , وشكر الحكومة اليمنية والمنظمات اليمنيه على تعاونهم , واشاد بشكل خاص بالمرأه اليمنية بأنها اصبحت قياديه وفعاله في المجتمع اليمنى واشار بأن اول امرأه عربيه تنال جائزه نوبل كانت من اليمن .
وعرض في بدايه الحلقه قصة “سارة” التي اختطفت وقبض على المختطف على الحدود السعودية وعرض تقرير عن ذئب بشري يختطف سارة الصمدي ذات السبع سنوات ويهرب بها إلى السعودية , فريق “الثامنة” يواجه في السجن الذئب البشري الذي أخاف الأطفال لسنوات عديدة خاطف سارة يقول بأن القضاة ورجال الشرطة لفقوا له التهمة , وأنت قلبه أصلا أصفى من اللبن , ثم ذكر التقرير ان الأدلة التي حصل عليها فريق “الثامنة” أثبتت التهمة على مختطف سارة , وأشار التقرير ايضا أطفال محافظة إب هم الأكثر في التعرض للتحرش الجنسي بين المحافظات .
ثم اوضح ضيوف البرنامج وجهات نظرهم في الموضوع وبدئت الحديث الاستاذه منى سالم: مليون و600 ألف طفل يعمل في اليمن , الدراسة التي قامت بها منظمة CHFبأن عدد الأطفال العاملين يبلغ 5 ملايين , خاطئة تماما .
وانتقل الحوار الى احمد القرشي رئيس منظمه سياج الذي اوضح ان 3 ملايين شاب يمني يعملون بين سن 15 و 17 عام وان هؤلاء الشباب لو هرب منهم 20% فقط إلى منظمات إرهابية سنعيش في كارثة وان هناك تواطئ بين بعض الأهالي والعصابات لتهريب الأطفال .
علق على الموضوع ايضا نبيل شالف : ما يقارب 9 آلاف طفل يمني يتم تهريبهم سنويا إلى المملكة .
وذكرت منى سالم: التواطئ مع العصابات يأتي غالبا من الأب وليس من الأم , وانه كان هناك لجنة مشتركة بين السعودية واليمن حول تهريب الأطفال , لكن الإتفاقية ضعفت بسبب الأوضاع السياسية في اليمن , وان الأسرة هي الأساس , إذا لم تهتم الأسرة بابنها فسيذهب إلى عصابات التسول .
واضاف بعدها نبيل شالف: التشريع القوي سيمنع تهريب الأطفال .. لكن في الوضع الحالي لا يمكن القيام بشيء , وقال نحن كـ منظمة تعمل لحماية الاطفال في اليمن ليس لدينا دخل ثابت ، ولا نجد دعم من الجمعيات الخيرية العالمية او العربيه واضاف ان خيرات دول الخليج تذهب إلى أقصى دول العالم ونحن كجيران في اليمن نحتاج لدعم لإيقاف الاتجار بالاطفال ونقلهم للسعودية وغيرها .
ودعى مقدم برنامج الثامنة ” المنظمات و الجمعيات الخيريه الى تعاونهم وان اليمن القريب هو احق من دول العالم البعيده ,
وذكر داود الشريان أن: هذه الحلفة سيتبعها حلقات أخرى عن نفس الموضوع الى ان نجد حل لهذه المشكله .
أطفال اليمن يكشفون لـ”الثامنة” طريقة تهريبهم للأراضي السعودية
ونظراً لأهمية التقرير يعيد أخبار الساعة نشره ..
التقرير الثاني:
