قالت قيادة القوات الجوية اليمنية في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالعاصمة صنعاء إن السبب الرئيس في سقوط طائرة «سوخوي» هو خلل فني مصنعي، وأن حريقاً في الجناح الأيمن لطائرة «الأنتينوف» تلاه خطأ بشري تسبب في إسقاطها بمنطقة الحصبة.
وسقطت طائرة «الانتينوف N62» في 21 نوفمبر العام المنصرم بمنطقة الحصبة في العاصمة صنعاء، وأدت إلى مقتل 10 من أهم ضباط القوات الجوية، فيما سقطت طائرة «سوخوي» في 19 فبراير لهذا العام جوار ساحة التغيير راح ضحيتها مدنيين إضافة إلى قائد الطائرة، وعُقد المؤتمر الصحفي لكشف ملابسات سقوط الطائرتين.
وقال بيان صحفي صدر عن المؤتمر إن التحقيق استمر من قبل فريق مختص ولجنة روسية وتم الاستعانة بتحليل بيانات الصندوق الأسود وحطام الطائرة ومطابقة أقوال شهود العيان مع معلومات الصندوق واتضح من خلال ذلك وجود «خلل فني مصنعي أثناء إنزال القلابات مع خلل في عمل الجنيجات» في طائرة «سوخوي 22».
وقالت لجنة التحقيق في سقوط طائرة «سوخوي» إن قلابات الأجنحة لجهة واحدة من الطائرة لم تُفتح ما أدى إلى انحرافها بشكل كبير وسقوطها.
وفيما يخص سقوط طائرة «الانتينوف» قال البيان إن لجنة التحقيق توصلت من خلال آخر مكالمات بين طاقم الطائرة وبرج المراقبة وفحص حطام الطائرة والاستماع إلى أقوال شهود العيان، إلى أن حريق في المحرك الأيمن للطائرة تلاه «خطأ بشري» تسببان في إسقاطها.
وقال إن صعوبة واجهت اللجنة لتحليل بيانات الصندوق الأسود بسبب تعرضه لخدش، وتم إرساله إلى جمهورية أوكرانيا التي لم تستطع هي أيضاً فك شفرته، ثم أُرسل إلى المنبع الأصل في روسيا، ولم يتمكنوا من معرفة الأسباب التفصيلية حتى الآن.
لجنة التحقيق في طائرة الانتينوف قالت إن الطائرة لم تتعرض لإطلاق نار، وإنما تسرب وقود الطائرة أدى إلى احتراق المحرك.
ودعا البيان الصحفي للقوات الجوية وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية والدقة في نشر الأخبار.
وقال إن تناول بعض تلك الوسائل عن حادثتي سقوط الطائرتين، أساء إلى سمعتها وسمعة القوات الجوية، معتبراً حوادث سقوط الطائرات «أمراً طبيعياً» يحدث في كل دول العالم.