أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

مارس... فرصتنا الوحيدة!!

- راكان عبدالباسط الجبيحي‎

أيام قلائل توصلنا إلى مائدة مشتركة ومستديرة لحوار وطني جاد ومثمر يحقق غايات وأهداف وينتصر لإرادة الإنسان ويقدم المشترك والاحترام بين اليمانيين..فالكل أصبح ينتظر ذلك التاريخ العظيم والفرصة الوحيدة بفارق الصبر ومنتهى الصمت بكل بهجة وسرور مع أن البعض قابل بانعقاد مؤتمر الحوار والبعض الآخر رافض وغير مستوعب،، قد ربما البعض على خطأ والبعض الآخر على صواب لكن في النهاية يصبح وطننا جميعاً وعلينا أن نقوم بكل ما بوسعنا وبما نراه أنسب لحماية هذا الوطن ممن يريدون العبث به والتمزق بأراضيه والتفريق بين أبناءه..يعتبر 18 من مارس فرصتنا الوحيدة وربما الأخيرة لإنقاذ اليمن من هذا المأزق المظلم وهذه الأزمة الخارقة فهي فرصة عظيمة لا تعوض وعلينا نحن كأحرار وثوار وشاركنا في صنع إرادة التغيير أن تغلب على الماضي وتغتنم ونكسب هذه الفرصة ونقوم بصنع طريق التطوير والتجديد حتى نستطيع أن نخرج الوطن من عنق الزجاجة ومربع الصراعات إلى بر الأمان..إن أل18 من مارس يوم عظيم في حياة اليمنيين وعلينا الانطلاق إلى مرحلة جديدة وخطوة حاسمة وحوار منهجي شفاف ومتكامل على طاولة واحدة تحت سقف واحد وعلينا أن نكون جادين في التحول الديمقراطي ولا ينجح ذلك التحول إلا على طاولة الحوار الوطني،، إنها فرصة تاريخية وعلينا أن نستغلها ونكون واثقون بقدراتنا في ما نسعى لتحقيقه وهو التغيير المنشود الذي ينتظره الجميع لبناء اليمن الجديد الذي يضمن لليمنيين مستقبل زاهر..إن 18 مارس الذي اُتخذ بقرار صارم وشجاع من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي على أن يكون ذلك التاريخ يوم انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه جميع القوى والأحزاب السياسية ويناقش كلا الأحداث والقضايا الواقعة على الساحة اليمنية ومن ثم إيجاد حلول مناسبة وشفافة حتى يتم الوصول إلى حل سياسي سليم يعيد الاعتبار والفرحة لجماهير الشعب اليمني على أن هناك تغيير جاد من قبل قيادتنا الرشيدة ومن قبل جميع الأطراف السياسية الذي شاركت بالحوار وساندت في تحول مسار التغيير.. فمن هذه النقطة الجادة والخطوة الناجحة في موعد انطلاق مؤتمر الحوار بعد ما كنا في ظروف صعبة ومرحلة وحرجة أصبحنا ندرك أن هناك بسمة أمل لصنع مستقبل اليمن وبدأ صفحات جديدة نمضي من خلالها إلى الصواب والأمن والاستقرار..إن مؤتمر الحوار الوطني بوابة عملاقة تعبر من خلالها جماهير الشعب اليمني لعهد جديد ومرحلة جديدة يكون فيه الاستقطاب لأجل اليمن لا لتمجيد شخص وتعظيمه..إن 18 من مارس الجاري يوم يطفئ الشمع الأحمر ويعطي الضوء الأخضر للمستقبل المشرق بأذن الله.. فيعتبر يوم تاريخي عظيم هو من سيرسم خارطة طريق اليمن وهو من سيحسم الأمر في بناء المستقبل المنشود الذي ينتظره الجميع من أبناء الشعب اليمني العظيم..!

راكان عبدالباسط الجبيحي

كاتب صحفي- يمني

Total time: 0.068