كم هو رائع وجميل أن أهداف الثورة الشبابية السلمية بدأت تتحقق من خلال أبنائها ، فها هو الوزير الشاب  حسن شرف الدين يقدم وثيقة  بالمبلغ الذي صرفه وهو في مهمة رسمية ويعيد أكثر من ثلثي المبلغ  الذي صرف له إلى خزينة الدولة  ،إنها البادرة الأولى منذ إعادة الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990 ، ولو حرصنا على المال العام  وحاربنا الرشوة والفساد الذي إستشرى في أنحاء البلاد فإن اليمن الغني بثرواته بألف خير
 .
هذه هي الخطوة الأولى نحو بناء اليمن الجديد لاسيما ونحن على أبواب مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي نهدف من أجل إنعقاده وضع حد لرواسب الماضي وتصحيح المسارات كافة  التي نحن في أمس الحاجة إليها كي نستعيد توازننا المفقود بسبب الفردية والمناطقية والمحسوبية والمنسوبية التي أصبحت وبرغم ثورة التغيير جزء من حياتنا اليومية.
 .
إن عظمة الإنسان في سلوكه ونزاهته  باعتبار هذه الصفات علامات مرموقة يحسب لها ألف حساب ، أدري أن عدداً من المسؤولين لن يعجبهم تصرف هذا الوزير  لأنه  أدرك أن هناك من هو أحق منه بهذا المبلغ الذي قد يسد رمق مئات الجوعى المنتشرين في الشوارع ، ولو أن وزير آخر عمل مثله ربما أن اليمن لاتحتاج لمؤتمر الحوار.
هنيئاً لك أخي الوزير بصنيعك  وعملك الإنساني هذا الذي يجسد إيمانك القوي بأهداف الثورة الشبابية والسلمية  التي أنت أهل لها