بهدوء تطل جهود قيادة شركة النفط اليمنية وسط موجة الضجيج التي تصاحب عملية التحول التي تشهدها البلاد ,لتتضح ملامح مستقبل الشركة من خلال عزم قيادتها على تجاوز العقبات وتذليل الصعوبات التي تعترض سير وأداء الشركة التي تعد من أهم الشركات الحيوية في البلاد وأكثرها التصاقا بحياة الناس
نحاول قراءة وتسليط الضوء على إنجازات القيادة الجديدة أو ما تحقق منها وما هو في طور الانتظار , فخلال أقل من عام على تولي الدكتور منصور البطاني منصب مدير عام شركة النفط اليمنية نجد أن ما تحقق من مكاسب نوعية هو مؤشر على جدية العمل من خلال دراسات علمية ورؤية إدارية واعية لقيادة الشركة وذلك ما نلمسه على الصعيد العملي والميداني من خلال سلسلة متكاملة من الإنجازات التي ننتظر بأمل أن تستمر في منوالها.
تحديات
إن الوقفة الجادة من قيادة الشركة , لتجاوز التحديات التي تعترض سير وأداء الشركة و من أهم تلك التحديات التي تواجهها الشركة :المديونية العالقة وعمليات توفير المواد النفطية ونقلها ، التي من شأنها تأمين احتياجات المستهلك وهو ما نلمسه جلياً من خلال إعادة الاستقرار التمويني من المشتقات النفطية للمستهلك رغم ما تعانيه الشركة في سبيل تأمين وصول المواد النفطية للسوق الاستهلاكية والمواطن في ظل مخاطر التقاطعات.
نشاط إستثماري
وحول المشاريع والأنشطة الاستثمارية التي تمضي بوتيرة متصاعدة مما يعكس رؤية قيادة الشركة التي تقوم بدورها الفاعل والحيوي في توسعة وتطوير أداء الشركة بدءاً من استحداث دوائر جديدة تتواكب مع مستوى التطوير والتوسيع وكذلك تغييرات على مستوى مدراء الدوائر والفروع الذي يصاحب عملية التحديثات بما يتناسب مع حجم وأنشطة الشركة وتوسعاتها المدرجة في خطة عملها وبما يحقق طموح قيادتها مستقبلاً, ناهيك عن الأنشطة في البنية التحتية والأنشطة الاستثمارية مثل العمل على مشروع إنشاء خزانات نفطية إستراتيجية سواء لاستيعاب الزيادات المستقبلية أو للطوارئ كذلك العمل على إعادة تفعيل المشاريع المتعثرة .ودعم أسطول النقل واستحداث محطات خدمية في عموم المحافظات . وفتح مصادر رفد استثماري جديد للشركة من وكالات زيوت وشحوم ذات موصفات عالمية
وعلى صعيد القوى البشرية فثمة سعي وجهود مثمرة من قبل إدارة الشركة
اليوم فقد اكتسب موظف شركة النفط اليمنية العديد من المميزات أهمها قرار تثبيت المتعاقدين واعتماد حافز شهري للموظفين وتسوية أوضاعهم بما يحقق لهم مطالبهم ويحقق للشركة أهدافها بتحسين وضع موظفيها بصورة عامة
من جانب آخر فقد بعث الدكتور منصور البطاني المدير العام التنفيذي بمذكرة إلى وزير النفط من أجل ضم بدلات العمل إلى الراتب .
منشأة حجيف
وبعد صدور توجيهات من رئيس الوزراء بإستعادة منشأة حجيف نرقب ان تكلل ثمار الجهود من قبل كل المعنين
بعودة الابن الضال إلى بيته وهو عودة منشأة حجيف إلى الشركة بعد غياب طال لعشر سنوات
الأمر الذي يؤمن للبلد قدرات خزنية احتياطية عالية للطوارئ بالإضافة إلى القيمة الحيوية للمنشأة من خلال موقعها وإمكاناتها في تموين البواخر والسفن بالوقود والزيوت عبر أنبوبها البحري .
