عبر أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة المتضررين من جرائم مليشيات الحوثي من ديارهم عن صدمتهم من ما وصفوه بتجاهل الدولة وأعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني لقضية صعدها وأبنائها.
وقال بيان صادر عن أبناء صعده "أن هذا الأمر أحدث صدمة كبيرة في أوساط المواطنين في المحافظة والنازحين والمهجرين من صعدة، وساد شعور التذمر والاحتجاج بشكل واسع؟، متسائلين " كيف يحظى الجناة والمعتدون بهذا القدر من التمثيل في حين يُحرم أبناء المحافظة المسالمون والمواطنون الصالحون من أي تمثيل؟؟ برغم أنهم موقع التضرر طيلة الفترات السابقة وحتى اليوم؟".
نص بيان أبناء صعده :
يتابع أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها والتي تعيش نفس المعاناة باهتمام التطورات الأخيرة التي يعيشها أبناء شعبنا اليمني عموماً وأبناء محافظة صعدة بشكل خاص، والتي أفضت في نهاية المطاف إلى ذهاب أطراف الأزمة إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وكنا قد استبشرنا خيراً بجلوس هذه الأطراف للحوار ومناقشة جذور الأزمات الوطنية والتوافق على المخرج الأسلم والآمن للبلاد، فكنا نحن أبناء محافظة صعدة من أول المؤيدين والداعين إلى حوار وطني مسئول، وقامت جميع المكونات الاجتماعية والشعبية الممثلة لأبناء المحافظة بالعمل والتواصل مع المعنيين بالتحضير والإشراف على الحوار ابتداء بأعضاء ومسئولي فنية الحوار، وانتهاء برئيس الجمهورية شخصياً، مؤكدين لهم جميعاً ضرورة تمثيل أبناء صعدة بقائمة رسمية في الحوار، خاصة وأن هناك محوراً خاصاً بصعدة في جدول أعمال المؤتمر
باسم (( قضية صعدة )).
وكنا قد تلقينا وعوداً متكررة باعتماد قائمة لأبناء المحافظة، غير أننا فوجئنا عند صدور قرار رئيس الجمهورية المتضمن قائمة المشاركين النهائية، وخلو قائمة المشاركين من أي تمثيل رسمي باسم أبناء صعدة، وهو الأمر الذي أحدث صدمة كبيرة في أوساط المواطنين في المحافظة والنازحين والمهجرين من صعدة، وساد شعور التذمر والاحتجاج بشكل واسع، وتساءلوا مستغربين .. كيف يحظى الجناة والمعتدون بهذا القدر من التمثيل في حين يُحرم أبناء المحافظة المسالمون والمواطنون الصالحون من أي تمثيل؟؟ برغم أنهم موقع التضرر طيلة الفترات السابقة وحتى اليوم.
وتأسيساً على ما سبق .. فإن أبناء محافظة صعدة وما جاورها من المناطق المتضررة من مليشيات الجماعة الحوثية يعلنون لشعبنا اليمني وللمنظمات المحلية والدولية وكذا رعاة المبادرة الخليجية والمبعوث الأممي للأمم المتحدة موقفهم من مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما يلي :
1. تحفظنا المستمر على احتواء جماعات العنف المسلحة بما يعمل على مأسسه العنف والتقعيد لهذه الجماعات الغير مشروعة داخل أروقة الحوار، في الوقت الذي لا تزال فيه تحمل السلاح ضد المواطنين المسالمين في محافظة صعدة ومناطق الجوار لها وبصورة منظمة ومنهجية، ونتساءل كيف يمكن أن تكون مخرجات الحوار مشروعة إذا كانت مدخلاته وعناصره غير شرعية؟!
2. إن مؤتمر الحوار الوطني بصفته وصيغته الحالية لا يعنينا من قريب ولا من بعيد، وبناء عليه فإن قراراته ومخرجاته غير ملزمة ولا متعلقة بنا، إذ كيف يكون لنا مسئولية عن مخرجات الحوار الذي لم يُسمح لنا بالدخول والمشاركة فيه.
3. نحمل رئيس الجمهورية الأخ/عبدربه منصور هادي، ورعاة المبادرة الخليجية والمبعوث الأممي، مسئولية قضية صعدة وما قد يترتب بشأنها من تمرير قرارات قد تكون مصيرية وتذهب بها في غير وجهتها وموقفها الصحيح من التاريخ.
إن أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة المتضررة من تسلط وعدوان المليشيات الحوثية وهم يؤكدون على ما سبق .. فإنهم يحتفظون بحقهم في النضال المشروع في سبيل تحقيق الحق فيما يخص قضيتهم العادلة والمشروعة.
كما يدعون جميع الأطراف والمعنيين إلى مراجعة حساباتهم التي تجاوزت قضية عادلة وواضحة لم تكن تحتمل الإهمال أو التأجيل، فضلاً عن إلحاق الضرر والوقوف إلى جانب المعتدي ضد صاحب القضية العادلة.
والله الموفـق والمستعـان ؛؛
أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة
المتضررين من ممارسات وتسلط
مليشيات التنظيم الحوثي
