أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

حماية الاثار هو حماية هوية امة باكملها

- عبداللة ناصر بجنف

اختتمت في العاصمة الاسبانية مدريد المعرض الدولي للسياحة فيتور والتي شهدت حضورا من العديد من دول العالم.

في عام 2012 زار أسبانيا أكثر من 40 مليون سائح وبذلك احتلت أسبانيامركزا متقدما عالميا ويشكل هذا القطاع المصدر الرئيسي للدخل القومي كما يشكل رافداً في النمو الاقتصادي واستيعاب الكثير من العمالة.

من دون شك فقد حققت أسبانيا تطورا هائلا بعد سنوات من العمل الجاد في جميع الجوانب وبالذات العنصر البشري باعتباره العمود الفقري للتطور الشامل وكذلك قامت الحكومة الإسبانية بإصدار القوانين التي تهدف لحماية الآثار والمواقع التاريخية وقامت بحملات واسعة في الترميم والصيانة منها قصر الحمراء في غرناطة الذي يستقطب سنويا أكثر من ثلاثة ملايين سائح ولا شك في أن الموروث العربي قد أسهم في احتلال أسبانيا لمكانة خاصة في الخارطة السياحية العالمية حيث قامت الحكومة الأسبانية بحملات دولية عبر اليونيسكو وفي وسائل الإعلام من أجل الترويج السياحي وأصبحت السياحة متنوعة لا تتركز فقط في سياحة الشواطئ أو المنتجعات بل تعدت أكثر لتكون السياحة وسيلة ثقافية ترفيهية علمية وبيئية.

وفي اليمن نجد  شواطئنا تتعرض  للتشوية من خلال البناء العشوائي والاسواء من ذلك نجد مدننا التاريخية مثل صنعاء مهددة   بسبب استحداث مباني جديدة وتهديم القديم وكذلك مدينة زبيد التاريخية هي الاخرى قد تعرضت ايضا للاهمال حيث حذرت اليونيسكوا من رفع هاتين المدينتين من قائمة الثراث العالمي

وهذا بحد ذاتة يعتبر كارثة بحق امة باكملها اننا بحاجة ماسة لحماية اثارنا والمدن التاريخية والتي صمدت لقرون من الزمن لياتي ضعفاء النفوس في عصر التكنولوجيا ويدمروها ولابد من سن قوانين واضحة  وصارمة تحفظ لهذا البلد ماضية وتعزز حاضرة مستقبلة

 

Total time: 0.1524