أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

يوم الأرض .. ولاء المخيم الفلسطيني

- عباس عواد موسى

 

يوم الأرض .. ولاء المخيم الفلسطيني

عباس عواد موسى

تحدثت في مهرجان بلدة سخنين أمس والدة الأسير سامر العيساوي واصفة الشهداء بأنهم أكرم منا جميعاً  وقالت إن نجلها سامر أضرب عن الطعام من أجل كرامتكم جميعاً . ووصفت وضعه الصحي حيث يعاني من القلب والكلى وقالت إنه يموت كل يوم . وتحدثت عن ولديها الأسيرين مدحت وشادي . وذكرت الحضور بابنها الشهيد فادي الذي صادف يوم الأرض السابع والثلاثين الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاده عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي بيوم واحد . ومما قالته : منذ 65 عاماً والشعب الفلسطيني يعاني ويناضل ويضحي من أجل فلسطين ، لا كرامة لنا ولا عزة إلا باسترجاع أراضينا ، على سواعدكم يا أبنائي , يا أحرار فلسطين يجب أن تحيوا يوم الأرض طيلة أيام السنة وليس بيوم واحد لكي تحافظوا على ما تبقى من أرضنا التي استولى عليها الإسرائيليون الذين يعيشون فيها ويعيثون بها خرابا .
وأضافت : " إن سامر يدخل اليوم 252 في حرب الأمعاء الخاوية التي يخوضها ، لقد أضرب عن الطعام لأجلكم ، أضرب للحفاظ على كرامتنا وعزتنا جميعاً كفلسطينيين ولنكون أحرارًا في أرضنا ووطننا ، سامر يناشدكم بان لا تتخلوا عن الأرض وأن تصونوها وتحافظوا عليها . موالو بشار اعتدوا على فريق قناة الجزيرة التي تمنع إسرائيل السجناء الفلسطينيين من مشاهدتها . ومؤيدوا النظام الفاقد للشرعية لم يملّوا من انتظار التوازن الإستراتيجي الذي طالما تذرع به هذا النظام لإعلان حربه على الكيان الصهيوني . ونوعان هم مناصروه : شبيحة يعتدون ويقتلون ويعذبون ويغتصبون الحرائر ويرتكبون كل الآثام وفي غالبيتهم يتبعون قرار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وولاية الفقيه الفارسية بالإضافة إلى الأقليات الأخرى , ويشاركهم المجتمع الدولي خشيتهم من حكم إسلامي قادم في سوريا . وتلتقي ذات الأقليات في البلدان المجاورة مع هؤلاء . فيما نجد أن الشيوعيين منقسمين فمنهم من يؤيد النظام ومنهم من يعارضه لكنهم ومنذ نشأتهم لم يفكروا في المقاومة ولا حتى في الكفاح المسلح لتحرير فلسطين , فلم نفاجأ في صيحاتهم بمجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية وهم يصفقون لبشار ويندبون حظهم فليس فيهم واحداً يعشق الموت ليجعلوا منه شرفاً على أوراقهم الفارغة وهو يدافع عن فاقد الشرعية في دمشق . وكأنهم لم يأتوا لإعلان اتحاد بل جاؤوا لمهاجمة النظام والإخوان فزعين وخائفين من مصيرهم الزائل وباحثين عن حقيبة وزارية فرقتهم أحزاباً وشللاً ومنتديات وهمية وما حصلوا عليها . كحال ما تشهده المدن والمخيمات في الأردن من أعراس لشهداء معظمهم في مقتبل العمر وهم ممن تسللوا سرّاً لمساندة الشعب السوري الثائر ضد نظام ظل يحظر أداء فريضة الصلاة على منتسبي مؤسسته العسكرية الصفوية . والغريب أيضاً أن النظام السوري جعل أو صنع حزباً باسم حزب التحرير الذي يطالب بإعادة الخلافة ليكون من الأحزاب الموالية له ليخدع بمنتسبيه وهم من غير المسلمين الآخرين ويضللهم .

ألقوميون السوريون الشرفاء وكذلك اليساريون خجلون من مواقف نظرائهم في البلدان المجاورة الذين أصبحوا كمرتزقة للنظام الذي يقاتلونه لأنه يقتلهم ويشن على شعبهم حرب تطهير طائفية بامتياز . لم يسلم منها المخيم الفلسطيني الذي سبق وأن أعاد ترتيب أوراقه في العراق ولبنان من قبل . وها هو يعدّ نفسه في سوريا مع من أتوا لنصرة الشعب ولن يتوانوا عن نصرته في معركة التحرير القادمة .

المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0469