لم يكن يفصل بينه وبين النهاية سوى ٧ دقائق، كان يمكن أن تمضي هذه الدقائق السبع في سبيلها، ويمضي هو إلى سبيله، لكن قدره السيئ، قلب الأمور رأساً على عقب، وقلبه من لاعب صحيح البدن يقفز ما آتته القوة أن يقفز عالياً، إلى لاعب عاجز عن المشي، أو حتى الجلوس على مقعد متحرك.
هذه هي حال كيفن وير، الذي تفتت ساقه إلى قطع، في المباراة النهائية لفريقه (لويزفيل) ضد (ديوك)، ضمن منافسات بطولة كرة السلة للغرب الأوسط الأمريكي في أنديانابوليس.
حاول كيفن قتل رمية ثلاثية، فقفز في الهواء لصدها، لكنه هبط بشكل خاطئ على ساقة، التي كُسر عظمها كسرين أو ثلاثة كسور.
ولأن منظر العظم "المكسور" كان واضحاً وبشعاً، ويكاد يخترق جلده، عرف أصدقاؤه أنه يتجه إلى كارثة، فانهاروا لهول ما رأوه، وطفقوا ينتحبون، فيما خفف نفر منهم عن نفسه بذرف الدموع، بل إن بعضهم عجزت أقدامهم عن حملهم.