إنتصارات المقاومة الإستخباراتية مقدمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية

عباس عواد موسى

 

بعد أن أقدم المجرم العلوي الملازم أول ناجي سلوم على قتل شابّين من السّنّة ذبحاً في درعا بإشراف المجرم العلوي العقيد نذير تجور . قام المسؤول العسكري لإحدى كتائب الجيش الحر ( ع . أ . س ) بالإنتقام فوراً , ففي اليوم التالي لتلك الحادثة تمكن برفقة إثنين من كتيبته بقتل أربعة جنود للنظام الطائفي القذر . وكان لا بد لهم , من الإتجاه عبر أرض تكسوها الأشجار مُتخفّين إلى حيّ آخر يبيتون فيه تلك الليلة .

بعد تناولهم طعام الفطور في منزل صديقهم , خرجوا للعودة . لكنهم وجدوا أنفسهم أمام قناصة وعلى مسافة تقل عن العشرة أمتار , فانتظروا الموت قنصاً , لكنهم استرقوا السمع لكلام العميد وهو ينفي عنهم تهمة الإرهاب ويأمر القناصة بعدم إطلاق النار عليهم كونهم أبرياء .

ألمسؤول العسكري الذي روى لي القصة , يرتبط بعلاقة سرية مع ذلك العميد بواسطة خالته الطاعنة في السن . فالعميد هو عين للمقاومة في صفوف النظام . ولعل الكتائب الفاعلة على الأرض السورية تملك عيوناً لها مماثلة . وأكد لي عديدون هذا الأمر , وذكّروني بعدد من العمليات التي نفذوها وهي تحتاج إلى بعد استخباراتي . تماماً كما هو حال المقاومة في العراق . وهناك تنسيق استخباراتي بين المقاومتين في البلدين .

إنتقم مقاومون بقتلهم خمسة شبيحة بعد استشهاد الشاب طراد السيد أحمد الذي انتزع الضباط العلويون والدروز المصحف الشريف من يديه الطاهرتين , وأخذوا يدوسون عليه ويمزقون أوراقه بنعالهم ويصيحون ( خلّي القرآن ينفعك ) . واصطيادهم للشبيحة تم كذلك بعين استخباراتية .

ألنظام يستعد لتنفيذ مجازر وحشية في اللاذقية والساحل السوري مستعيناً هناك بالدروز على تنفيذها . والكتائب المقاتلة هناك , تطالب بتزويدها بسلاح ثقيل يمكنها من توجيه ضربة قاضية للنظام الذي فقد عاصمته ولم يبقَ له من الأرض إلا القليل . وأكد لي عسكريون وميدانيون في سوريا أن هذه الكتائب تتعرض لضغط من النظام وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة .

جيش النظام كافر والراعي له فاجر . وقد آن أوان تدميره وسحقه وكنسه . وعلى البلدان العربية قاطبة أن تستفيد مما جرى في العراق وسوريا وأن تعيد ترتيب مؤسستها العسكرية والأمنية قبل الحاجة إلى مقاومة لاستبدالها وبشكلٍ عاجل . متمنياً عدم التريث في مدّ كتائب الساحل بالسلاح الثقيل وعلى الفور .

المصدر : عباس عواد موسى