أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الوحدة اليمنية.. ضرورة دولية!!

- بقلم عبد الله علي السنيدار

 

لا يعرف شهد الحرية إلا من ذاق مرارة الاستبداد؛ لذلك لم يكن غريبا أن يهب الجميع, في المحافظات الجنوبية قبل المحافظات الشمالية, للدفاع عن الوحدة من مشروع الانفصال في العام 1994م, ويقدمون الغالي والنفيس من أجل ألا تعود عقارب الساعة إلى ما قبل الـ22 من مايو 1990م؛ فبقيت الوحدة وفشل مشروع الانفصال, وصار صوت الشعب يعلو فوق كل الأصوات.

ولا يعني ما رافق الفترة التي تلت العام 1994م من نهب لبعض الأراضي, الخاصة والعامة في بعض المحافظات الجنوبية, وتضييع لحقوق الكثيرين, أن بإمكان الطامحين في عودة اليمن إلى عهود ما قبل الوحدة أن يتلاعبوا بمشاعر المظلومين في المحافظات الجنوبية وجرهم إلى الحكم الشمولي المستبد؛ فالكل يعلم علم اليقين بأن الظلم طال الجميع في المحافظات الشمالية والجنوبية على حد سواء, وإذا كان مسلسل نهب الأراضي بدأ في المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994م فإنه قد بدأ في المحافظات الشمالية منذ ستينيات القرن المنصرم.

إذا الكل في المحافظات الجنوبية والشمالية أصحاب قضية واحدة, ومظلمة لا تختلف عن الأخرى, ويتوجب على الجميع على امتداد الأرض اليمنية الحبيبة أن يقفوا صفا واحدا للدفاع عن حقوقهم المسلوبة, ولكن في إطار دولة موحدة لا في إطار دولة اتحادية من عدة أقاليم.

بقاء اليمن موحد ومستقر لا يعتبر ضرورة يمنية فحسب, بل ضرورة تقتضيها المصلحة الإقليمية والدولية, ولأن من حولنا, قريبا كان أو بعيدا, يتفهم بأن مصلحته تكمن في بقاء اليمن موحد ومستقر؛ فهو يبذل دعمه, المادي والعمنوي؛ لأن يتفق الفرقاء السياسيون في اليمن, وأن تلملم الأحزاب والنخب السياسية اليمنية شتاتها؛ فجمعتهم حول دائرة واحدة في مؤتمر وطني شامل.

أقول وبكل فخر واعتزاز بأن لي في المحافظات الجنوبية أصدقاء أعزهم كمعزتي لإخوتي وأبناء عمومتي, ولي في العديد من المحافظات الجنوبية أعمالا تجارية تنمو من يوم لآخر, كما أن للكثير من تجار المحافظات الجنوبية أعمالا متعددة في المحافظات الشمالية تنمو باضطراد.

لم يعد لمصطلح يمن جنوبي وآخر شمالي من معنى, وليس بمقدور أحد, في الجنوب أو في الشمال, أن يذيق شعبا كؤوس المرارة بعدما تذوق شهد الحرية.

تعليقات الزوار
1)
نائف الجهيمي بلعبيد -   بتاريخ: 10-04-2013    
المجتمع الدولي يعلم ان  النظام القائم في صنعاء والذي يقوم على قبائل وعصابات مسلحة وقادة عسكريين يقومون  بدعم الجماعات الارهابية هو من يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي وبقاء الوحدة من اجل النهب والسلب هو تغذية ودعم لهذه العصابات 
ومن هنا فشعب الجنوب يتمسك باستعادة دولتة والذي يعتبر عامل مهم لاْمن واستقرار المنطقة بما فيها الجمهورية العربية اليمنية
2)
جنوبي والوحده شؤمي -   بتاريخ: 10-04-2013    
لايوجد احد في الجنوب يحب الوحده الا من كانت لديه مصلحه منها واذا فقد الوحده فسوف يفقد مصلحته  واما الشماليين فقد جعلوها الصلاه السادسه يعني مذهبهم وااااسع ويمكن معهم نبي خاص بالوحده وسوف نسمع اخبار اكبر  ولا حولا ولا قوة الابالله نحن نومن بان محمد خاتم الانبياء والمرسلين وانه اسري به الى الاسراء والمعراج  واتا الى قومه ومعه فرض من ربه خمس صلوات في اليوم والليله ولا ندري من اين اتت السادسه 
3)
Gohra sr alkolod -   بتاريخ: 10-04-2013    
الجنوب ياسنيدي تعرض لابادة جماعية في هويته وثقافته وكرامته وببنية الدولة المدنية فيه وفي تراثة وتاريخة وانتمائه للجنوب في عاداته وتقاليدة واسس بناء الانسان الجنوبي وخصوصية تركيبته المكتسبه من مئات السنين،ولهذا هو ضرورة انسانية سيستوعبهاالمجتمع الدولي وقد بدأنانلمس اننا نجحنا في ايصال ذلك اليه ومن مبادئة حمايتنامن الابادة الجماعيه ان نحن الجنوبيين اثبتنا تعرضنا لها تحت مسمى الوحدة والقومية المعوقة.
4)
بن سهيل -   بتاريخ: 10-04-2013    
شعب الجنوب يناضل سلميا من اجل استعادة دولته وتحرير ارضه من الاحتلال اليمني لان الوحدة انتهت باحتلال الجنوب عام 1994م وعلى المجتمع الدولي ان لا يتجاوز ارادة شعب الجنوب لان شعب الجنوب لن يرضخ لاي اجندة لاتحقق اهداف ثورته . 
على نظام الاحتلال اليمني ان يوقف جرائمة بحق شعب الجنوب والتي ازدادت بشاعة اثناء انعقاد الحوار فأي حوار تريدون ان يقتنع ابناء الجنوب به ودبابات ورصاص الاحتلال اليمني تحصد ارواحهم وتسفك دمائهم اي حوار وابناء الجنوب يعانون في معتقلات الاحتلال وتصدر بحقهم احكام سياسية ظالمة .

Total time: 0.0703