أقرت وزارة الزراعة والري اليمنية اليوم الأربعاء استيراد مصائد «فرمونية» مخصصة لمكافحة حشرة «حافرة الطماطم» بعد فشل المكافحة باستخدام مبيدات الآفات النباتية.

وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، المصائد «الفرمونية» مزودة بـ«فرمونات» جاذبة وأنظمة مراقبة متكاملة للحشرة مخصصة لجذب ذكورة الحشرة والقضاء عليها.

وقال مسؤول في وزارة الزراعة : «نتائج المسوح الميدانية التي نفذتها الوزارة خلال فبراير الماضي على حقول زراعة الطماطم في بعض مناطق المحافظات أكدت ظهور حشرة حافرة الطماطم وتوسع انتشارها على مستوى المدن اليمنية.

وأضاف وكيل وكيل وزارة الزراعة الدكتور محمد الغشم أن 70 % من محصول الطماطم الذي تم فحصه في أطار المسح الميداني مصاب فعلا بهذه الحشرة.

وقالت الوزارة إن تحركاتها تأتي بعد ارتفاع خسائر مزارعي الطماطم في اليمن والتي تجاوزت 300 مليون دولار بسبب انتشار الحشرة على نطاق واسع في مدن يمنية، واثبت قوتها وسرعتها الفتاكة على محاصيل الطماطم والبطاطا.

وجاءت هذه التحركات خلال اجتماع فني اليوم بصنعاء برئاسة مسؤولين في وزارة الزراعة آلية مكافحة الحشرة باستخدام المصايد المزودة بالفرمونات المخصصة للمكافحة.

وناقش الاجتماع الذي ضم ممثلي عدد من الشركات العاملة في مجال استيراد المواد الزراعية والمختصين في وقاية النباتات، الإرشادات والتوصيات والمعلومات الخاصة بالفرمونات وكيفية تحديدها ونوعيتها «كون مكافحة الحشرة باستخدام المبيدات أصبحت غير مجدية».

وقال بائع يملك متجراً صغيراً لبيع الخضروات في شارع هائل بالعاصمة صنعاء «أسعار الطماطم ما تزال مرتفعة، ويقدر سعر الكيلو بـ 600 ريال».

وفي منتصف مارس الماضي، أعرب وزير الزراعة والري اليمني عن قلقه من تفاقم خطر الدودة «توتا أبسلوتا» التي تعمل على تدمير محصول شجرة الطماطم وبعض الخضروات.

وقال فريد احمد مجور خلال مؤتمر «المانحين الخاص بدعم وزارة الزراعة والري» إن الوضع الكارثي الناتج عن الدودة وانتشارها بعشرين محافظة يحتم عليهم طلب المساعدة للتخلص منها.

واستغاث مجور بالوكالة الامريكية للتنمية بطلب الدعم لمواجهة هذه الدودة، وقال «المبالغ التي يجب تخصيصها لمكافحة الدودة فوق قدرة الوزارة».

وقال مدير منظمة الفاو إن هذا الخطر انتقل من بعض الدول الى اليمن وهو لا يحتاج الى «فيزا» من أجل الدخول لإنه يجتاح أي منطقة يخطو باتجاهها.

واضاف: «يعد الطماطم مادة أساسية (للسحاوق) وهو وجبة مهمة لليمنيين تؤكل مع الثوم، وسط ابتسامات عريضة من المستمعين».