أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

إعادة الروح..

- د. محمد حسين النظاري

لست هنا مخولاً بالحديث عن الاعلام الرياضي من زاوية بعينها نيابة عن أحد، سواء أكانوا جهة أو أفراداً، ولكني أريد التطرق لأهم موضوع يؤرق أخم اتحاد ليس له وجود على خارطة الاتحادات الرياضية بالرغم من أهميته الصقوى.

الاعلام الرياضي يمثل المرآة العاكسة لجميع الفعاليات والأنشطة ولا يمكن لأي منها أن يطله عليه الاخرون ما لم يكن للإعلام الرياضي بكافة وسائله تواجد فعال، وإلا أصبحت الفعالية حصرية على من يحضرها، مع علمنا مسبقا أن نسبة الحضور قليلة ولا يمكن أن تكون فاعلة في ايصال النشاط المقام للآخرين.

مسألة إعادة إحياء الاتحاد العام للإعلام الرياضي ظلت طيلة السنوات الماضية، نقطة هامة، بل وينتظرها الجميع، لأنها إن حدثت سوف تكون حدثاً بالغ الأهمية، فالاتحاد الذي تم حله من قبل وزارة الشباب والرياضة قبل سنوات لم يستطع أن يعود لسابق عهده لأسباب عديدة منها ما هو متعلق بالاخر، ومنها ما هو متعلق بالمنتمين للإعلام الرياضي نفسه، وكلها مجتمعة أو متفرقة ساهمت في عدم اعادة الروح من جديد لهذا الكيان الهام.

مثل التقاء بعض الاعلاميين الحاضرين لفعاليات المؤتمر الوطني الأول للرياضة اليمنية بمدينة تعز خلال الفترة من 7-9 أبريل الجاري، فرصة مناسبة لطرق الموضوع  من جديد خاصة والمؤتمر يسعى لتصحيح الأوضع المختلة في الرياضة اليمنية، وليس هناك اختلال أكثر من تغييب الاعلام الرياضي قسرا خلال السنوات الماضية.

في اعتقادي أن اللجنة التي تم تشكيلها لتحضر لانتخابات الاتحاد خلال الفترة القادمة، والتي تضم اسماء كبيرة سبق لها قيادة الاتحاد في دورات خلت، جاءت في وقتها لترمي حجرة في مياه الاعلام الراكدة، خاصة وأن لدى بعضها الخبرة في قيادته سابقاً، كما أن الفترة المحددة والتي هي بحدود العام، أي بحلول اقامة الانتخابات، وبعدها ينتهي عمل اللجنة بوصول قيادة شرعية تنتخبها الجمعية العمومية، على أن لا يرشح أي من أعضاء اللجنة التحضيرية نفسه في الانتخابات.

إذا فلجنة لها فترة عمل محددة قد تكون قصيرة وقد تكون طويلة الا أنها لن تتجاوز العام، ولجنة أعضاؤها لا يمكن لهم الترشح للانتخابات، ولجنة تضم أعضاء مشهود لهم بالكفاءة، لهي جديرة أن تعطى لها الفرصة لإعادة عربة الاعلام الرياضي الى قضبان سكته التي خرج عنها منذ سنوات، وظل خارج إطار الخدمة.

الأمر يحتاج من زملاء الحرف الرياضي تفكيراً ملياً، وعدم الاعتراض لمجرد الاعتراض أو لأن زيداً أو عمراً لم يتواجد في اللجنة، فالعدد كبير والمستحقون للانضمام إليها كُثر، ولكن الأكثر أهمية أن نتفق جميعاً على إنقاذ كياننا والخروج باتحاد الاعلام الرياضي من جديد.

أحيي هنا جميع الزملاء أينما كانوا، وجميعهم –دون استثناء أحد- فاعلون ولوجودهم أهمية، ومن هنا ينبغي على الجميع اغتنام الفرصة طالما وأن النوايا الصادقة –من الجميع- موجودة لإعادة الروح لكيانهم الذي سيكون عوناً لهم، فلا يعقل أن يكون هناك اتحادات ليس لها ذكر في الخارطة الرياضية فيما يغيب الاتحاد الذي يوازي وزارة الشباب والرياضة –على حد تغبير وزير الشباب والرياضة- .

المهم أن يدرك الكل ألا وصاية على الاعلام الرياضي من أحد، إلا من منتسبيه، ولهذا فمن حقه عليهم أن يقدموا التنازلات للعبور به نحو بر الأمان، واجزم أن نظرة الاخرين –من كل الكيانات- للاتحاد ستتغير حينما يجدوا اتحادا منتخبا من الجمعية العمومية.. تمنياتي للجميع بالتوفيق، ودام الاعلام الرياضي نقيا من كل الشوائب خادما للرياضة اليمنية.

.أستاذ مساعد بجامعة البيضاء

Total time: 0.0448