دماء تعشق سورية
عباس عواد موسى
الجامع العمري
حنانيك يا حطين أشتاقك ترجعي
عددت الليالي
لعقدَي زمانٍ
مُعسرٍ
حقّ يضيعُ ,
فتدمعي
وللملتقى نمضي ,
حنانيكِ ,
روّعي
في الشآم بشارٌ طغى
وبلادنا كعكازة مهزوزةٍ
فاسترجعي
نفيراً
فنون الكرّ والفرّ
وأسرعي
إلى بلدٍ يُهدمْ
كتبتكِ فاسمعي
ولائك للمسجدْ
وأنت تموضُعي
ألردّة والإنقضاض
حكم الخطيئة مستمرٌّ , وحالنا
كالأمّة الثكلى ,
تُسوّي وضعها
بعض الرّعية غفوات
ليلٌ يقلّبها طويلاً
جرّها
لعهدِ عادْ
فأفضّ أوردتي لسيلٍ من دمي
صوب الحدود
وأفكّ أسرار الطّريد
من أمةٍ ثكلى , تحبّ بلادها
تلدُ الشهيدْ
شهداء
إلى المتوضئين دماً , سلامي
يشير الناس قاطبة
عظامي
تردّني من دفاترهمو , وأمي
تغنّي للقضية السرّ جهراً
دمارٌ جاء من شرقٍ
حطامي
مددت دمي لأهلهمو الكرام
فتأخذه السيولُ
دمي يغنّي
هنا قبري
وموعظة الإمامٍ