أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

الطموح والزمان....

- عبد الرحمن الفقيه

هل لعنات الزمان قد احلت ام هي اهوال القدر المتربصة بزمام الحياة ام انها الرياح العاصفة المتلاعبة ...مذ اول طموح تربص بذهني الغارق بالأحلام المحدقة التي غلب على امرها طابع المصداقية والبعد عن الانانية الفردية وفي اول التطبيقات العملية تندلع عليها تيارات وحواجز وعقبات نابعة من المركز المناط بالوصول الية في كثير من الاحيان لا تخلو الخطوات التي تنجز من الثغرات الشائبة التي تأبى الا ان تصاحب هذه التقدمات لتزيدها حملا ثقيلا او لتعريج مسارها الحافل باالبهجة المفعمة بالأمل المدهش .اطلال الحياة الوهمية لم تعد الا سرابا لتذروه ذبذبات القلوب القاصية المتوهنة بجملة من الظلام القاتم فأقصت بدورها نسمات الحياة الكريمة التي تسموا بالطبائع الطامحة الصادقة . اصبحت الشكليات المبتسمة الراكدة ورئها الغل والحقد البغيض واللهفة الى زخرفات الحياة هي القدوة الحسنة السامية المقدسة ,وسادت المبادئ المرسومة على الالواح التي صارت حقا لتصرف الحشرات بها 
وفي مواكبة الكون للعصور المختلفة كوظيفة متأصلة يتحلى بصمت الصحراء عن كثب متأملا وشاهدً على الكائنات المتحركة الغير ساكنة الخاضعة لأوامر ذواتها الغريزية ولِعدالة السماء الجلية والعظيمة حكايات معبرة على مدى هذه العصور ولتنقل الرياح صبابات عابرة تُكون رسائل مؤثرة و متنوعة فمنها ما تجعل الطموح عالية ومنها ما تجعل الطموح دانية ولمؤشرات الحياة ادلة مؤكدة ودوافع الايام تزداد وتوطد في النفوس الزكية روح التحدي وكسر الشفرات الظاهرة او الناشئة ولتواضع الأشراف قصص زاخمة و مؤثرة . فيا لعنة الزمان اقمعي رؤوس الافاعي و ايتها الشمس اضبئي الدروب ويا ايه العالم افسح الطريق لمن اراد ان يعبر وان يعانق سفوف القمم .

المصدر : أخبار الساعة

Total time: 0.296