تقرير للأمم المتحدة يدين جرائم الاغتصاب في سوريا تقرير للأمم المتحدة يذكر أن اغتصاب النساء والاطفال بات من الاسلحة الرئيسية المستخدمة في الحروب .وكشفت ناشطة سورية بالأردن عن أن نحو 1500 فتاة وسيدة سورية تعرضت للاغتصاب الممنهج بعد اعتقالهن في السجون والمعتقلات على يد قوات الأمن النظامية.
وقالت الناشطة "أم زاهر" المسئولة عن برنامج لرعاية مواطناتها اللائي تعرضن للاغتصاب أن هذه الحالات مثبتة وموثقة، مشيرةً إلى أنه جرى مقابلة الضحايا من قبل منظمات حقوقية دولية وتم عمل ملفات لهن وإعطاؤهن أرقاما سرية تمهيدا لملاحقة النظام السوري ومن قاموا بهذا الفعل أمام العدالة الدولية.
وروت إحدى الضحايا المقيمات بالأردن بحضور طبيبة مختصة بعلاجها لـ"الجزيرة نت" فصولا من مأساتها، مشيرة إلى أن قصتها بدأت قبل نهاية العام الماضي بأيام عندما مرت من حاجز للأمن في باب الدريب حيث كان هناك طفل عمره لا يتجاوز الـ13 سنة يستنجد بها وبفتاة أخرى كانت تمر بالمكان لتخليصه من الأمن، الذي بادر باعتقالنا.
وأوضحت الضحية أنه تم نقلها إلى شقة في حمص كان بداخلها 15 فتاة معتقلات تشرف عليهن امرأة وظيفتها أن تهيئ الفتيات لتقديمهن كهدايا لشخصيات لا نعرفها ولكن غالبيتها من ضباط الأمن.
وأضافت أنها فور نقلها للشقة تعرضت للاغتصاب لأول مرة ليتم نقلها بعد ذلك لفرع أمن تبين لها بعد مغادرته أنه "فرع فلسطين" التابع للمخابرات العسكرية السورية، مشيرة إلى أنها عاشت أهوالا لا يمكن وصفها، حيث "كان الضرب والتعذيب وخاصة الصعق بالكهرباء والاغتصاب لي ولجميع المعتقلات شيئا اعتياديا، حيث يتم ضربنا بإبر تجعل أجسادنا مثل النار ثم بإبر في الركب تشل أي مقاومة من قبلنا قبل أن يبدأ الاغتصاب".
وأضافت "تعرضت للاغتصاب مرات كثيرة، وفي بعض المرات كان الضباط يجبرون المجندين على اغتصاب البنات وكنت أسمع بعض المجندين يرد على أمره بالاغتصاب: أنا عندي أخوات وبنات، لكن الضابط كان يقول له: هذا أمر عسكري".
وتحدثت الشابة السورية وعلامات التقزز على وجهها عن أساليب سادية استخدمها تقول إن ضباط وجنود الأسد مع الفتيات المغتصبات أحجمت عن ذكرها، لكنها تحدثت عن استخدام الجرذان والقطط في عمليات التعذيب وحتى الاغتصاب.
وشرحت أنهم مثلا "كانوا يحضرون لنا خبزا يابسا وعندما كنا نقول للمجندين إنه لا يمكن أكله يقومون بالبول عليه وإجبارنا على أكله".
وكشفت عن المسئول عن اعتقال وتعذيب واغتصاب عشرات الفتيات السوريات هو: باسل حزقلي "أبو عاهد" ، مطالبةً المنظمات الدولية بملاحقته كمجرم حرب.
تمكنت نور من الهرب بمساعدة من شخص أحجمت عن ذكر تفاصيل كثيرة عنه حفاظا على سلامته حيث نقلها لأشخاص قاموا بتهريبها للأردن نهاية فبراير الماضي.
وتقول الناشطة السورية أم زاهر المسئولة عن علاجها أيضاً إن الضحية تعاني من التصاق في أمعائها وضعف في الحركة بسبب الحقن التي كانت تعطى لها وتحتاج لعلاج نفسي وجسدي طويل حتى تتمكن من العودة لحياتها الطبيعية.