تمر الأيام وتكشف عن حقائق تقشعر منها الأبدان.
الأب أساس الأسرة وركن البيت الذي يحتمي به أفراد اسرته.. إلا هذا الأب كان الركن الأساسي في تشتيت عائلته وضياعها المكون من بنت وولد (على وعلياء) كان يضرب الأم وبحبسها داخل غرفة، ولم يكن يطعمها إلا الجيران من النافذة المطلة على الشارع، أما ابنته البالغة من العمر 21 سنه علياء، فكان يجبرها أن تجلس مع اصحابه الذين كانوا ياتون للجلوس معه إلى منتصف الليل وأحيانا كان يجبرها أن تخرج مع أحدهم بسياراتهم الفخمة، والهدف من ذلك هو جني المال لأبيها،.. فمجرد أن تعود للبيت تسلم لأبيها كل ما بحوزتها من المال.. أما علي فكانت وظيفته مرافقة أخته في خرجاتها مع أصحاب أبيها.
وفي أحد الأيام تركت الأم المنزل ولجأت إلى أخيها .. ففي الفترة الأخيرة زاد زوجها من ضربها وكثر الرجال المخزنون في المنزل، كذلك صاحب المنزل لم يتحمل كثرة الدخول والخروج من ناس مشتبه بهم ، وقام بطردهم وأصبح الأب مع أولاده في الشارع، حتى اضطر لأن يسكن أبناءه مع أحد أصحابه الذي اعتاد زيارته والجلوس مع علياء لأيام وليال طويلة، وفي أحد الأيام لم يظل في المنزل إلا هو وعلياء فاغتصبها، فلما أتى الأب أخبرته إلا انه لم يعرها أي اهتمام فقامت علياء بالهرب إلى أمها وخالها.. وتم الإبلاغ ووصلت القضية إلى النيابة .. حاول الأب وصاحبه الإنكار وأفادوا بأنها مؤامرة من الأم والخال.. إلا أن التقرير الطبي الذي تم بالكشف على علياء جاء يؤكد أن عليا تعرضت لحادثة اغتصاب، حيث هناك كانت جروح من قبل أربع إلى ثلاث سنوات كما شهد الجيران مع علياء وامها بأن الأب كان يجبرها وإلا فإنها ستلقي ما تلاقيه أمها من الضرب والحبس في الغرفة دون أكل أو شرب.
وعليه أصدرت نيابة شمال الأمانة قرار إدانة لكل من الأب وصاحبه.. الأب بتهمة إجبار ابنته على الدعارة والفجور، وصاحبه بواقعة الإغتصاب كما جاء في المواد 279,277,269 من قانون الجرائم والعقوبات حسب القيد والوصف المطابق للنصوص الواردة، مع التمني أن يكون حكم المحكمة رادعا للأب وصاحبه.. بالذات للأب لأنه يتحمل الجزء الأكبر من ألم ابنته وضياع أسرته.