لدى بعض الصحفيين هاجس يسيطر على كل منافذ الإحساس الصحفي منذ وضعه ثاني خطوة في هذا المجال حتى أنه يحدس الطبخات الفساد ما ضهر منها وما بطن
فقد صار بوسعه شم رائحة الفساد حتى قبل أن تطبخ الطبخة وتكتمل عناصرها
إنها ترى ما لا يرى حتى لو أستعين بمرقاب علمي حديث ستطلقه وكالة ناسا عام 2017 م هذا على افتراض ذلك
ولكن صحافتنا رغم كل هذه النبوغات (المروعة ) لا تستطيع مشاهدة أو شمشمة فساد يزكم الأنف ويعمي العيون والعقول "مثلاً" كالذي يمارسه توفيق عبد الرحيم تحت بند الاستثمار أعلن إصراري على ذكر "مثلاً" حتى لا يتم اتهامي بأني عميل للنصارى ضد الأنصار
ولكن فساد توفيق عبد الرحيم (مع ضرورة إلحاق "مثلاً" ) يبدو أنه يمضي عبر موجات (فوق فسادية ) أو( فساد فوقي) أي أن الكثيرين يعجز أو لا يريد رؤيته
ولهذا ينبري أولئك الكثير من الوطنين التفصيل بالدفاع عنه وعن الاستثمار في اليمن من خلال الانتصار للغلبان توفيق عبد الرحيم
ومع أن بطاقتي تقول أنني (تعزي ) لكنّي بت أخشى من زيادة جرعة الوطنية لدى البعض فتعلق بي تهمة التحريض ضد سيادة الدولة وزرع بذور المناطقية وأصادر على أساس أنني عنصر فلزي (غير مستقر ) قدمت الى البلاد أيام الغزو البرتغالي أو حملتني بعوضة شريرة النوايا من جبال القوقاز , كل هذا لأنني تهجمت على القامة الوطنية ورمز تعز توفيق عبد الرحيم
وحتى لا يصبح حديثي عن الكوارث التي يلحقها (استثمار ) المذكور بالمال العام منذ بزوغ نجمه في عهد النظام السابق وقدرته المخيفة على شراء الولاءات وإلجام الأفواه ,حديثاً غير ذي جدوى حيث أبدو وكأنني (أجابر ) نفسي مثل (الأطرش في الزفة ) وحتى لا تصبح المحاولات البائسة للعبد لله لإيضاح حقيقة ما يحدث أكثر بؤساً
لأنه ببساطة هناك حقائق تهدم ويقام على أنقاضها صرح من الصفحات المسبحة بحمد توفيق والمدافعة والمنافحة عنه متكئة على أنصار وأتباع وأشياع من كل الفئات وفي كل الجهات
كلها لا تنبري في الدفاع المستميت عن المستثمر الوديع والنزيه توفيق عبد الرحيم
لأجل كل ذلك سأعتذر للمستثمر النجم وأعترف أنه أشرف من خلق على وجه الأرض و(قفاها) وقدنا هذك ( حميد من جيز أخوته ) ومخطئ مع توفيق ولا مصيب وحدي
ولهذا أعلن هنا أن المذكور برئ مما نسب إليه من الفواحش والموبقات وأذكر بعضها هنا
من قبيل الاحتراز من ذكرها وموعظة للمؤمنين مثل الكوارث التي أحدثها في مصنع البرح وكهرباء حزيز وتهريب الديزل المخصص لمدينة تعز ,وتخريب الآليات العاملة بالديزل بسبب تسريب ديزل كان محرز تم ضبطه في منشأة حجيف التي يستخدمها لخزن المشتقات النفطية المهربة وتم تهريب هذه المواد التالفة إلى محطاته في تعز أيام الثورة وتسبب في تعطيل الكثير من الحافلات والناقلات العاملة بالديزل وكذلك إحتكارة لمادة الغاز المنزلي طبعاً هذا ليس من عندي وإنما بحسب ما أشارت إليه وثائق الجهات الرسمية
مخطئ مع توفيق ولا مصيب مع الدولة
اخبار الساعة - منصور النقاش