قال الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه بصحفي أمريكي شهير اليوم الأربعاء، إن اليمن تمتلك ثروة مائية في مناطق صحراوية قريبة من الشريط الحدودي مع السعودية.
وأضاف هادي خلال لقائه بالفريق الأمريكي برئاسة الصحفي توماس فريدمان «اليمن تمر بأزمة مياه، لكنها تمتلك كميات كبيرة من المياه في منطقة المسيلة حضرموت والربع الخالي المشترك السعودية».
وأشار إلى أن هناك مؤشرات تتحدث عن عدم صلاحية مياه البحر الأحمر للتحلية بعد سنوات، نتيجة التغير البيئي والنفط وتكرار التحلية منذ فترة طويلة.
وقال «سيكون البحر العربي هو البديل الاستراتيجي للتحلية لمنطقة الجزيرة العربية كلها وسيغطي هذا الاحتياج».
ونوه الرئيس إلى أن هذا المشروع كبير ويحتاج الى إمكانيات هائلة، لافتاً إلى أن احتياجات اليمن ما تزال هي منذ خمسين عاماً قائمة حتى اليوم وهي المياه والكهرباء والصحة العامة والتربية والتعليم والطرقات.
وأردف بالقول «اينما ذهبت هذه مطالب اليمنيين ماتزال قائمة ولم تلبى حتى اليوم»، وأعرب عن أمله في ان يكون هناك امكانية لعمل شيء من هذا القبيل، حسبما أوردته وكالة الأنباء الحكومية.
وبخصوص البيئة، قال الرئيس للفريق الإعلامي الذي يزور اليمن، من أجل التعرف على ازمة المياه والمتغيرات المناخية الجديدة، «لم يسبق أن عرفت احدا من القادة العرب يهتم بالبيئة».
وقال هادي رداً على أسئلة الصحفي «فريدمان»، عن الأحداث في اليمن «الانتخابات الرئاسية المبكرة كانت بالشروط الديمقراطية المطلوبة وكان الاقبال عليها منقطع النظير، خاصة من المرأة اليمنية».
وأضاف «عبرت النساء الطرقات الى مراكز الاقتراع دون توفير وسائل المواصلات في كل انتخابات، بل الكثير يمشين على الاقدام الى المراكز الانتخابية».
واستطرد «ربما يكون اليمن أكثر البلدان العربية من دفع ثمن الحرب الباردة وذلك بسبب انه كان مشطراً وكل شطر له طريقته في الاتجاه شرقاً وغرباً وهو ما فرق في العقل والثقافة عند هذا وذاك».
وتطرق الرئيس الى الارهاب وما الحقه باليمن من اضرار جسيمة في الاقتصاد الوطني، وقال «الفنادق الكبيرة مقفلة والعاملين بالسياحة بالألف بل، بعشرات الالاف وشركات استخراج النفط والغاز بعضها خشيت من الارهاب».
وطبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فإن الصحفي الامريكي توماس فريدمان أثنى على جهود ووصفه بمانديلا اليمن، «لإنك جمعت بين الاطراف وتسامح الناس في ظل قيادتك وفعلا سأزور مقر الحوار وأعرب للعالم عن اعجابي بهذا الاسلوب وهذا الانجاز».
