أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

حرب طاحنة في تعز تخلف 14 قتيلا و56 جريحا

- متابعات

قالت منظمة “هود” أن قريتين جنوب مدينة تعز تعيشان حربا حقيقية منذ خمسة أشهر يتمترس فيهما القناصون من كل قرية لمنع الحركة والحياة في القرية الأخرى

وأكدت في بيان صدر عنها اليوم أن أربعة مواطنين قتلوا في هذه الحرب وأصيب ستة آخرون من القريتين وتوقفت الدراسة في مجمع تعليمي ومدرستين وتوقف الناس عن أداء صلاة الجماعة في كل المساجد الواقعة على مرمى القناصة.

وطالبت “هود” وزير الداخلية ومحافظ المحافظة بدرجة أساسية وكل المسئولين في محافظة تعز في المواقع المعنية بهذه المشكلة أن يقوموا بواجبهم تجاه معاناة هؤلاء المواطنين التي لا مبرر لها ولا سبب سوى غياب النظام والقانون واستهانة الجهات المختصة بحياة المواطنين وأمنهم.

وقال بيان “هود” إنه في الوقت الذي ينشغل به مثقفوا تعز ورجالها بالصراع على الإدارات التنفيذية في المحافظة، ويتمترسون في جبهات صراع وهمية، على بعد نصف كيلو متر من جبل صبر المتاخم لمدينة تعز تعيش قريتي المرزوح وقراضة حربا مستمرة منذ خمسة أشهر, لم يستثني قناصتها كبيرا ولا صغيرا، رجلا ولا امرأة، حرب صراع على عين ماء سبق أن تم حل مشكلتها نهاية 2001م بعد أن استمرت ما يقارب خمس سنوات متواصلة سقط في حينه 9 قتلى وأكثر من 50 جريح.

وأضاف البيان تعز التي ناضل مثقفوها طويلا لاعتمادها عاصمة للثقافة لم تستفد من ثقافتها النساء والأطفال في هاتين القريتين اللتان خسرتا حتى اليوم أربعة قتلى، وأرسلتا ستة من جرحاهما إلى المشافي لتلقي العلاج, ولكن من يعالج جراح القرى المحاصرة بأسلحة القناصة الذين حصلوا على السلاح من مصادر مشبوهة منحتهم السلاح وجردتهم من الأخلاق، فتوقفت دراسة سبعة آلاف طالب وطالبة، أغلقت أربعة مساجد، أقفرت الطرق والأسواق، وازدهرت المتارس.

وعبرت “هود” عن الحزن الشديد وهي ترى هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه أسر عجزت حتى عن النزوح وتعيش على هامش ظلال جدران منازلها المتواضعة، أو تتحرك خفية في الظلام بحثا عن قوت يسد الرمق في انتظار طال أمده لعودة الروح إلى أجهزة الدولة لتعيد لأرواحهم الحق في الحياة بعيدا عن أعين القناصة ومتارسهم.



 

Total time: 0.0499