مازالت الاشتباكات المسلحة بين أبناء منطقتي قراضة والمرزوح بمديرية صبر الموادم محافظة تعز متواصلة يومياً بشكل متقطع بسبب عدم التوصل إلى حل مرضٍ للطرفين بشأن توزيع مياه الغيول والتي تعود جذور الخلاف بشأنها إلى ما قبل ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م وصدرت فيها أحكام قضائية ولم يتم تنفيذها.
وقال مصدر محلي في مديرية صبر الموادم أن هناك أطرافاً تعمل على عرقلة أية جهود لإنهاء النزاع القائم بين أبناء منطقتي قراضة والمرزوح وآخرها المساعي الحميدة للحاج عبدالجبار هائل سعيد الذي بادر للتوسط لحل الخلاف وقام بزيارة لموقع الغيول ولكنه غادر الوطن إلى الخارج في مهمة عمل خاصة بمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه.
وأبناء قراضة والمرزوح ينتظرون النتائج التي سيتضمنها تقرير الحاج عبدالجبار هائل ورؤيته لحل الخلاف حيث يعتقد كل طرف أن الحل سيكون لصالحه.
وأوضح المصدر أنه تم الخميس الماضي عقد لقاء موسع ضم عدداً من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في مديريتي صبر الموادم والمسراخ بمنزل الشيخ صادق علي جامل عضو المجلس المحلي بمديرية صبر تم فيه الاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من أحد عشر شخصاً وهم: الدكتور محمد سعيد عقلان ـ الشيخ أحمد علي جامل مدير عام مديرية صالة ـ المهندس نبيل أحمد عبدالله السفياني ـ الشيخ أحمد عامر ـ الشيخ عارف جامل ـ الشيخ أحمد محمد العامري ـ الشيخ علي القاضي ـ الشيخ نجيب الشجاع ـ الشيخ علي قاسم ـ الشيخ أمين محمد ثابت الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية صبر الموادم ـ الشيخ علي ثابت للتواصل مع الحاج عبدالجبار هائل فور عودته من الخارج حول ما توصل إليه بشأن القضية.. وفي اللقاء الموسع تم اقتراح هدنة بين الطرفين لمدة شهر يتم خلالها وقف إطلاق النار بهدف إعطاء فرصة للجنة المشكلة للقيام بمساعيها الحميدة للتوصل إلى حل مرضٍ للطرفين ولم يتم الاستجابة للمقترح حيث طالب أبناء قراضة بإحالة القضية إلى القضاء ليقول كلمته .
وقد حدثت ظهر الجمعة الماضية اشتباكات بين الطرفين على إثر قيام خطيب إصلاحي في أحد المساجد بمنطقة المرزوح بالدعاء على أبناء قراضة الذين قاموا بإطلاق النار على المسجد ومحاصرة المصلين فيه أكثر من ساعة ونتج عن ذلك إصابة ثلاثة أشخاص وقد رد أبناء المرزوح بإطلاق النار على أبناء قراضة نتج عنه إصابة ثلاثة أشخاص.
ظهر أمس الاثنين شيع أبناء قراضة في موكب جنائزي كبير جثمان الشاب علاء أحمد عبدالله حسن الشجاع »17 عاماً« والذي توفي نتيجة إصابته بإطلاق نار عليه من أبناء المرزوح.. الجدير بالذكر أن اللجنة المشكلة الخميس الماضي تواصل مساعيها لتثبيت الهدنة بين الطرفين لإفساح المجال للحلول العقلانية.