قال قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك في اليمن إن التكتل يرفض إخلاء ساحة التغيير من المعتصمين بالقوة، مشيراً إلى أن موضوع إخلاء الساحة كان مثار نقاش الهيئة التنفيذية للتكتل، والتي أقرت تشكيل لجنة من بين أعضائها لمتابعة قضية الساحة، التي اندلعت منها ثورة الاحتجاجات السلمية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمزمع إزالة الخيام وإنهاء الاعتصام فيها وفقاً لقرار اللجنة العسكرية والأمنية بإخلاء الساحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه .
وأشار محمد صالح النعيمي، القيادي في تكتل المشترك ل”الخليج” إلى أن قيادة المشترك أجمعت على رفض أي إجراء عسكري يتخذ لإخلاء الساحة، وأن الحوار مع المعتصمين في الساحة هو الطريقة المثلى التي يجب أن تُتبع لمعالجة هذه الأزمة .
وأضاف قائلاً “نرفض الإجراء العسكري واقتحام الساحة وإجبار المعتصمين على إخلائها بالقوة لما له من نتائج وخيمة وليست سلبية فقط، ولما سينتج عنها من انعكاسات على الحوار الوطني وعلى الاستقرار السياسي الذي تحقق حتى الآن”، محملا اللجنة العسكرية والأمنية ومن يقف وراءها نتائج أي إجراء عسكري يمس الساحة والمعتصمين .
وحذر النعيمي، الذي يشغل منصب المسؤول السياسي في حزب اتحاد القوى الشعبية من الإجراء العسكري، وأنه قد تم الاتفاق على أن يتم إبلاغ الرئيس عبدربه منصور هادي بخطورة مثل هذا التصرف . وأضاف “نطالب من يحرص على الحوار الوطني والاستقرار السياسي أن يمنع مثل هذا التصرف ويعتمد الحوار للخروج من هذه القضية”، منوهاً إلى “أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية نصت على تشكيل لجنة وزارية للحوار مع الساحة” .
وفي وقت سابق حذر المكتب الإعلامي للحوثيين من “المساس بشباب الثورة أو محاولة الاعتداء عليهم”، معتبراً أنه “ليس له أي مبرر ولا يخدم الشعب وسيعقّد الوضع السياسي ويؤدي إلى ضرب عملية الحوار الوطني” .
وكانت قوة عسكرية مجهزة احتشدت ظهيرة أمس الأول في مداخل ساحة التغيير الواقعة أمام البوابة الرئيسة لجامعة صنعاء بهدف التحضير لإخلاء الساحة بالقوة، إلا أن تجمع الشباب المعتصمين أمام تلك القوة وإصرارهم على عدم الخروج من الساحة واستعدادهم للمواجهة، أجبر القوة العسكرية على الانسحاب ومن ثم المغادرة .