تزوجت (أ.ي.ي) مديرية باجل في الحديدة وهي تعتقد أنها تعبر بوابة الأحلام إلى الحياة الجميلة والممتعة التي كانت تفكر بها منذ طفولتهما، مثلما تفعل كل النساء، غادرت منزل أهلها إلى منزل جديد ظنت أنه سيكون عش الزوجية السعيد، وواحة العمل الهنيء، لكنها ومنذ الأسبوع الأول من الزواج كانت أمام واقع آخر، وعالم مليء بالألم والعذاب.
تؤكد (أ.ي) في دعواها المرفوعة أمام القضاء أن زوجها يعتدي عليها دائما، ويمارس أبشع الجرائم بحقها كإنسانة، وانه يركلها بقوة ويضربها في أجزاء مختلفة من جسدها حتى تفقد الوعي، وانه يعضها بأسنانه في أماكن مختلفة وحساسة حتى يسل الدعم منها وقد وثق تقرير طبي صادر عن إحدى المستشفيات هذه الاعتداءات..
توضح المجني عليها أنها ومنذ الأسبوع الأول من الزواج تتعرض لكل أشكال العنف والإقتداء من قبل زوجها، إلى درجة لا يمكن لها أن تسكت عما يحدث لها، وتقول: "عانيت الكثير، وتعرضت للضرب المبرح من قبل زوجي، حتى إنه يقوم بعض يدي وكتفي الأيمن والأيسر حتى أصرخ من شدة الألم، وكما يقوم بعضي في وجهي حتى يسل الدم" وتناشد المجني عليها وزيرة حقوق الإنسان والنائب والمنظمات الحقوقية والإنسانية العمل العاجل من أجل حمايتها وإنصافها مما حدث لها من ظلم وعدوان لا يمكن احتماله.
وتكشف (ا.ي) ان زوجها تمادى في تعذيبها، وانه أشرك والدته في الاعتداء عليها والتي تقوم أيضا بالتستر علن جرائمه حيث تقوم بتغطية علامات الضرب والتعذيب بوضح الحناء عليها حتى لا يرى أحد آثارها، مؤكدة أن زوجها ظل يمنعها من رؤية أهلها، وأن وحشيته وصلت إلى درجة انه كان يقوم بإحراق جسدها بالسجائر وأنه أخذ كل ما عليها وأخرجها بعد كل ذلك من المنزل حافية القدمين، وقال لها أنتي طالب إن ذهبت إلى منزل أهلك، لكنها فضلت الذهاب إلى منزل أهلها حافية على العذاب الدائم بجانب زوج مجرد من الرحمة والضمير.
وبالرغم من مقاضاة الزوج بتهمة الضرب والاعتداء على زوجته، إلا أن المجني عليها مازالت تتساءل عن من سيوفر لها الحماية من أي اعتداء أو عنف يهددها الزوج به ويتحين الفرصة المناسبة، وأنها لذلك توجه نداء عاجلا إلى الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية وجميع الناشطين لحمايتها من المخاطر التي تتربص بها من قبل زوج متوحش.