أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ظلت جثثهم مرمية 4 ساعات: مقتل 4 مسلحين وشيخ قبلي يسلط الضوء على شراء حوثيين مساحات أراضٍ بساحل الحديدة

- بسيم الجناني

قتل خمسة أشخاص يوم الأحد في اشتباكات بين مسلحين حوثيين ورجال قبائل في نزاع على أراضٍ بمحافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، وهو ما كشف عن تمدد الجماعة المسلحة للسيطرة على مواقع على ساحل البحر.

وروت مصادر محلية لـ«المصدر أونلاين» الحادثة، وقالت إن عناصر من الحوثيين، قدموا من صعدة إلى منطقة التربة الساحلية التابعة إدارياً لمديرية باجل، قبل أشهر واشتروا مساحات واسعة من الأراضي هناك.

وأضافت ان الحوثيين زرعوا جزءاً من تلك الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 300 معاد، لكنهم بدأوا بمضايقة ملاك أرض زراعية مجاورة في محاولة لطرد العمال منها لكي يخلو المكان من مرتاديه.

وقال مصدر كان على صلة بالحوثيين إن مشاكل كانت تقع بين حين وآخر، بينهم ومستثمر الأرض الزراعية، وانهم كلما وصلوا إلى اتفاق، كان الحوثيون يقولون إنهم سيتواصلون مع زعيم جماعتهم عبدالملك الحوثي حتى يرى إن كان الاتفاق مناسباً للتنفيذ.

وذكرت مصادر محلية إن الخلافات تصاعدت خلال الأيام الماضية، وهو ما دفع الحوثيين للذهاب إلى «أمين القرية» الذي باع لهم الأراضي التي اشتروها في محاولة منهم لدفعه للضغط على عمال الأرض الزراعية لإخلائها، لكن أمين القرية، الذي تلقى تهديدات من المسلحين، لجأ إلى شيخ المنطقة.

وأضافت لـ«المصدر أونلاين» ان أمين القرية اجتمع بالشيخ علي بن علي مزريه وشقيقه إبراهيم مزريه، وهما شقيقا عضو مجلس النواب محمد علي يحيى مزريه، وطلب منهما حمايته فوافق الأخيران على ذلك.

وأشارت المصادر إلى ان الشيخ مزريه وصل إلى المنطقة ونشبت خلافات مع المسلحين الحوثيين حتى اندلعت اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل أربعة مسلحين حوثيين والشيخ علي بن علي مزريه، إضافة إلى إصابة شقيقه إبراهيم.

وقالت إن الاشتباكات اندلعت بالقرب من الطريق الرئيسية بين مدينتي الحديدة وحرض.

وذكرت المصادر ان جثث القتلى الحوثيين مكثت مرمية على الأرض من الساعة الحادية عشرة ظهراً حتى الثالثة عصراً عندما وصلت أطقم شرطة إلى المنطقة وانتشلتها.

وعلم «المصدر أونلاين» ان الشرطة عثرت على ست بطائق هوية في ملابس القتلى الحوثيين، لكن الصور التي على البطائق لا تشبه أياً منهم، كما عثرت على قنبلة يدوية، وحرزت السيارة المكشوفة (من نوع شاص) التي كانوا يستقلونها.

ورجحت مصادر محلية أن يكون شراء الحوثيين لأراضٍ في تلك المنطقة يأتي محاولة منهم لإيجاد موطئ قدم لهم عند البحر من أجل تهريب شحنات أسلحة، وكانت الحكومة شددت إجراءاتها الأمنية مؤخراً، ويعتقد أنها أحبطت محاولات تهريب أسلحة تابعة للجماعة.

وأشارت المصادر إلى ان المنطقة التي اشترى فيها الحوثيون الأرض تقع ما بين قريتي التربة ويورج، ويقع على الساحل القريب منها صخور تسمح للقوارب بالاختباء والتوقف بسهولة.

وكانت السلطات الحكومية ضبطت شحنة أسلحة ضخمة تحوي صواريخ ومتفجرات متطورة على متن سفينة قادمة من إيران، وقالت إن البحارة الذين كانوا على متنها ينتمون إلى جماعة الحوثيين.

ويسيطر المسلحون الحوثيون على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة بعد أن خاضوا معارك مع القوات الحكومية استمرت عدة سنوات وراح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

المصدر : المصدر

Total time: 0.0441