عداء الحوثيين مع أمريكا مجرد ظاهرة صوتيه أشبه ما تكون بعملية مزاح ومداعبة بين أصدقاء هكذا تتضح الحقيقية عند قراءة طبيعة العلاقة بين جماعة السيد والولايات المتحدة بتمعن فلا يوجد على الأرض ما يمثل خطر على أمريكا من قبل جماعة السيد إلى الأن لم نسمع مجرد عملية اختطاف لكلب بوليسي أمريكي ناهيك عن أقدام الحوثي على التجرء بقتل جندي أمريكي رغم الكم الهائل من الصرخات التي يطلقها الحوثي والحوثيات بعد صلواتهم حتى أن أحد أنصار هذه الجماعة أثناء نقاش دار بيننا أيام الثورة في ساحة التغيير أخبرني بأن من لم يطلق الصرخة عقب كل صلاة فصلاته محل شك قد تقبل وقد لاتقبل تخيلوا معي هذا الكم من الصرخات المخيفة في اليوم الواحد التى تتوعد تل ابيب وواشنطن بالموت والفناء الأبدي
كما أسلفت في البداية الصرخة نوع من المزاح السخيف فلا يوجد على الأرض من يخدم أمريكا وأسرائيل أكثر من جماعة السيد فمن خلال تركيبتها السلالية ودعوتها للعودة إلى عصر التخلف والخنوع إضافة إلى نشر التفرقة والمذهبة بين أبناء اليمن رغم أن المجتمع اليمني في حالة وئام دائمة بين شافعي وزيدي منذ زمن بعيد تعايش دائم ومحبة وأخا رغم وجود البعض من الاختلافات
لم يقتصر دور وجود الحوثية على تأجيج المذهبية فحسب الذي تستقي أفكارها من المنهج الرافضي الطاعن في الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وأمهات المؤمنين وأدعاء الأفضلية عن بقية العالمين بدعوى صلة القرابة برسول الأعظم بل أن الجماعة بأتت تمارس القتل وتشعل الفوضى في شمال البلاد منذ أن سقطت محافظة صعدة بيد تلك العصابة وبعض المناطق المجاورة
والمضحك في الأمر أنها تمارس حربها المشؤمة هناك ضد من تدعي أنهم عملاء أمريكا لا أدري كيف تحولت كشر جزء من تل أبيب ودماج جزء لوس أنجلس لا ادري هل حقيقة ام فلم أكشن المساطيل ببطولة السيد
كما أن هناك ضحايا لحرب الحوثي المقدسة أطفال وشباب وشيبات ونساء أشياء مرعبة تحدث في الشق الشمالي من الوطن في ظل غياب للصحافة الحرة وأدعياء حقوق الانسان
ينبغي على الدول التدخل وفرض سيادتها فصعدة جزء من الجمهورية اليمنية مالم سيفتح المجال أمام جماعات أخرى للسيطرة على محافظات وأدخالها ضمن الحكم الميلشاوي فقدان صعدة أن لم يتم التعامل مع الامر بجدية قد يكون مقدمة لفقدان مناطق جنوبية شرقية وجنوبية
تحاول الجماعة قدر الأمكان التملص من مؤتمر الحوار الوطني عبر أفتعال الكثير من الفاولات لتعطيل سير اللعبة السياسية التى تدرك خسارتها مسبقاً فلايمكن أن تقبل الدولة بقاء الأسلحة بشتى أنواعها الثقيلة بيد أنصار الحوثي إضافة إلى بقاء محافظة صعدة وجزء كبير من المحافظات المجاورة فلا يحق لطرف أن يضع نفسه مكان الدولة ولايمتلك شرعية في ذالك
تحاول الحوثية عرقلة أي خطوة تدفع بتغيير الوضع بل أن موقفها كان وأضح من عملية هيكلة الجيش الأخيرة الغير مرحب لتلك القرارات التى رأى فيها كثيراً أنتصاراً للوطن ومرحلة للأنتقال نحو دولة قوية وحديثة تفرض سيطرتها على جميع أراضيها وتحقق تطلعات وطموحات الشعب اليمني الذي ظل يبحث كثيراً عن الدولة
استطاعت الحوثية أن تتمدد على حساب غياب الدولة أثناء الثورة الشعبية الشبابية وبدعم وتأييد من نظام الرئيس المخلوع علي صالح لتنتهز بذالك الفرصة وقد كان تواجدها في العديد من المناطق شبه مبرر أما من الأن فصاعد فلم يعد أمام الحوثية سوى تسليم أسلحتها والأنصياع للنظام والقانون عليهم أن يدركوا أنهم مواطنون يمنيون واذا ارادوا الوصول إلى الحكم عليهم الأنصهار في المجتمع وتشكيل حزب سياسي فسماء لم تصتفي الحوثي ليكون حاكماً على صعدة وماجاورها
أنصار السيد وأكذوبة الصرخة
اخبار الساعة - بلال الثمنة