حذرت تقارير استخباراتية من تعرض المنشآت الحكومية في محافظة عدن لهجمات إرهابية خلال الفترة المقبلة. وأشارت التقارير إلى أن العشرات من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأسبوع الماضي من الدخول إلى محافظة عدن قادمين من محافظات أبين وحضرموت والبيضاء ولحج ومأرب  تحت مسمى أنصار الحراك الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم رصد أكثر من 20 إرهابيا دخلوا على متن حافلة ترفع علم دولة الجنوب سابقا، وأن تلك العناصر التي توزعت على مديريات المحافظة تنوي تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المنشآت الأمنية والعسكرية وبقية المنشآت الحكومية.

 ووفقا لتلك التقارير فإن عناصر القاعدة سوف تهاجم المنشآت الحكومية تحت ذريعة الحراك الجنوبي .في هذه الأثناء عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط المنشآت الحكومية، كما قامت بإغلاق بعض الشوارع الفرعية المحاذية لتلك المنشات إلى جانب تعزيز حراسة المنشآت بمعدل طقمين عسكريين لكل منشأة. وتتصاعد حدة المخاوف في عدن مع تنامي نشاط القاعدة فيها.. وانتهاء هدنة سابقة توصلت إليها الحكومة بشكل سري مع التنظيم يقضي بوقف استهداف مسئولي الدولة والمنشآت الحكومية مقابل وقف تحليق الطائرات الأمريكية. كما تأتي هذه التحذيرات بعد نحو يومين على تحذيرات أطلقتها أجهزة الاستخبارات من مغبة تعرض مبنى جهاز المخابرات ووكالة سبأ لهجمات إرهابية من قبل عناصر القاعدة. وتوقعت تلك التقارير أن تشن الهجمات برا وبحرا.

في هذه الأثناء استبعد نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أن تكون عناصر القاعدة قد تسللت في أوساط أنصار الحراك الذين قدموا إلى عدن لإحياء الذكرى الـ19 لـ"فك الارتباط". واعتبر الدكتور صالح يحي سعيد لـ"اليمن اليوم" الرؤية الأمنية لدخول القاعدة إلى عدن بأنها غير صحيحة " وكأن القاعدة لم تتمكن من التسلل إلى داخل المحافظات لأن الأمن مستتب وقادر على رصد تحركاتها"، مشيرا إلى أن الحراك الجنوبي سوف يواصل نضاله السلمي بدأً بالعصيان و"احتمال أن يتطور إلى انتفاضة شعبية إذا استمر الوضع على ما هو عليه". وأشار (سعيد) إلى أن قضية القاعدة هامة وحساسة ويجب التحقق منها وليس إطلاق التهم على كل من يختلف في الرأي، مؤكدا نبذ الحراك الجنوبي للعنف. وأوضح نائب رئيس الحراك بأن القاعدة تستطيع أن تتسلل إلى كافة المحافظات الشمالية وبكل سهولة نظراً لغياب الأمن وغياب هيبة الدولة وسيطرتها على كافة أراضيها