واصلت جماعة الحوثي انتهاكاتها لدور العبادة والاعتداء على المواطنين في عدد من مديريات صعده، وسط تجاهل الحكومة والمنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام.
واقتحمت الجماعة الجمعة لخمسة مساجد في كلاً من ساقين و حيدان و سحار و مدينة صعدة مستخدمة قوة السلاح.
وقالت المصادر بان عناصر الحوثي اقتحمت المساجد مهددة القائمين عليها بالتصفية في حال عدم تبنيهم لما يملى عليهم من مكتب الجماعة.
وهتف الحوثيين في المساجد بشعار الصرخه "الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنه على اليهود".
وتقابل أعمال الحوثي بصمت رسمي وحقوقي وإعلامي، حيث لم تصدر عن أى من المنظمات الحقوقية بيانات تدين تلك الاعمال،كما لم تعلق الجماعة على ممارستها.
وقال المحامي عبدالرحمن برمان لنيوزيمن هناك إرهاب يمارس علي النشطاء والمنظمات عند أي إدانة أو حتى مجرد رصد هذه الانتهاكات،مضيفاّ هناك منظمات التزمت الصمت بسبب خلفية القائمين عليها وأخري صمتت بسبب مصالح تلقتها من قبل الجماعة كتمويل مشاريع وسفريات ودورات خارج اليمن حصلت عليها مقابل غض الطرف.
واعترف برمان بالتقصير تجاه قضايا الناس في صعدة، وقال" نحن كمجتمع مدني والقضاء والدولة و رئيس الجمهورية شركاء في هذه الجرائم مادمنا ساكتين".
وأضاف برمان"الشئ المؤسف ان هناك منظمات مدنية تبرر لجرائم الحوثيون".
الصحفي رياض الأحمدي والذي تحدث لنيوزيمن عن الاداء الاعلامي حول أحداث صعده ، اعتقد أن الإعلام المحلي الحر والمنحاز إلى المواطن يعمل ما في وسعه، ولا يستطيع أن يفعل أكثر.
وانتقد الاحمدي وسائل الإعلام الخارجية ووكالات الأنباء والتي قال بأنها تجاهلت هذه القضية الهامة، تماماً مثلما يتجاهل الغرب شعار الحوثي "الموت لأمريكا" ولا يراه خطراً، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المنظمات الخارجية الحقوقية.
وأكد الاحمدي بأن صعده مغلقة على الإعلام، مستدركاّ "إلا على الإعلام الموالي للحوثي أو من يذهب برعايته"..
كما أكد الاحمدي بان مشكلة الفترة الحالية هي أن سلاح الحوثي يصبح شرعياً سياسياً، فالحوثيون ممثلون بمؤتمر الحوار والإعلام الرسمي يقدمهم كأطراف سياسية فاعلة، مع أنها جماعة خارجة على القانون والدستور.
وقال بأن الجديد بعد التغيير هو أن الحوثيين يتوسعون بانتهاكاتهم وأصبح لهم غطاء سياسي يتمثل بالحوار.
