أقدم فاطمة 16 عاماً بأحد أرياف محافظات الجمهورية على الانتحار عندما تفاجأت بمقتل طفلها المولود الذي لم يتجاوز العام، حيث غفلت عنه ساعة من الزمن في أعمال زراعية خارج المنزل.

فاطمة قبل زواجها كانت على علاقة حميمة بشاب من أبناء قريتها واستمر التواصل بينهما سراً وكانت عادة ما تذهب برفقته إلى أماكن بعيدة عن القرية، ودون علم من أهلها وأثناء خلوة بين الفتاة والشاب استغل الشيطان فرصته التي لا تعوض ووسوس للشاب فعل الفاحشة والدخول على فاطمة.

فاطمة التي غمرها حبه طالما هامت وتاهت في مشاعر العلاقة التي وصلت للعشق والتعلق الذي جعل من الصعب عليها أن يمر يوم واحد دون رؤية حبيبها.

وبعد مضي أو ل الشهور من إصابة فاطمة في عرضها وفقدانها عذريتها.. بدأت تظهر عليها آثار الحمل، وتلك هي الصدمة المؤلمة بالنسبة للعشيقين، حيث لم يكن أمام الفتاة إلا إخبار ألها والذين دخلوا في خلاف كبير مع أسرة الشاب ليخلصوا إلى أقرب الحلول وأيسرها وهي زواج الشاب بفاطمة وحصر الفضيحة في إطار ضيق، بعيدا عن الشوشرة لتعيش فاطمة في صورة جديدة وشرعية لعلاقة الحب مع الشاب وتنجب طفلاً رغم صغر سنها، ومعتقدة أنها بداية حياة سعيدة، بعد أن نجت من فضيحة الشرف التي كادت تكون سبب قيام أهلها بذبحها كما كانت تعلم.

وبعد مرور عام خرجت فاطمة من منزلها لأعمال زراعية في القرية لتفاجأ بعد عودتها إلى المنزل برؤية طفلها جثة هامدة فكانت تلك هي الصدمة الكبرى التي دفعتها إلى الانتحار.