في إطار حملة جديدة ضد المحافظات السنية، أمهلت قيادة عمليات دجلة عشائر ديالى 72 ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم، متوعدةً بالضرب بيد من حديد وبـ"عملية أمنية كبرى" وشيكة في المحافظة المنتفضة ضد حكومة نوري المالكي.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء: "أمهل كافة المسلحين الذين رفعوا السلاح بوجه القوات الأمنية بعد أحداث الحويجة ضمن قاطع مسؤولية قيادة عمليات دجلة، 72 ساعة، لتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى القوات الأمنية".
وهدَّد باستخدام القوة ضد العشائر السنية المنتفضة في حال عدم الاستجابة، قائلاً: "وإلا سنضربهم بيد من حديد ونلاحقهم أينما كانوا ولن تأخذنا بهم أي رحمة أو مغفرة"، على حد قوله.
وكشف الزيدي عن "عملية أمنية كبرى" تعتزم قوات المالكي تنفيذها خلال الأيام القريبة في محافظة ديالي، موضحًا أن "العملية ستنطلق بقوات مشتركة من الشرطة وقوات الجيش وتم تحديد ساعة الصفر من قبل القيادات العليا".
وادعى أن هذه العملية تستهدف قيادات تنظيم القاعدة، خاصةً في مناطق حوض حمرين شمال شرقي ديالى. لكن مراقبين يرون أن تهديده لعشائر ديالى يكشف أن العملية الأمنية الوشيكة ستستهدف أبناء العشائر المنتفضين ضد حكومة المالكي، وأن تلك القوات فقط تتذرع بمطاردة قيادات تنظيم القاعدة لتحسين صورتها أمام الرأي العام، خاصة بعد مجزرة الحويجة الأخيرة في 23 أبريل الماضي والتي خلفت ما لا يقل عن 163 قتيلا وجريحًا من المعتصمين السنة.
من جانب آخر، شنت القوات الحكومية التابعة للشرطة والجيش، حملات دهم وتفتيش طالت عددًا من المناطق في محافظتي بابل وديالى، حيث اعتقلت خلالها نحو 50 مدنيا بدعوى أنهم مطلوبون.
وقالت مصادر حكومية في تصريح صحفي: "إن قوة مشتركة من الشرطة واستخبارات الجيش نفذت، فجر اليوم، عملية دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من مدينة الحلة بمحافظة بابل ، أسفرت عن اعتقال 42 مطلوبا بتهم مختلفة"، مشيرةً إلى أن "العملية مازالت مستمرة حتى الآن".
وأضافت المصادر "أن قوة من مديرية أفواج طوارئ ديالى اعتقلت أيضا ستة أشخاص في عمليات دهم وتفتيش نفذت في أطراف قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة والقرى المحيطة بناحية بني سعد جنوب بعقوبة في ديالى" .
العراق: عمليات دجلة تمهل ثوار ديالى 72 ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم
اخبار الساعة - متابعة