ابتكره طلاب يمنيـون.. لكنه بقي حبيس الإمكانيات وتخاذل جهات الاختصاص..!!مشروع تخرج يهز عالم التقنيات!
بتاريخ 2013-06-05T03:51:18+0300 منذ: 11 سنوات مضت
القراءات : (4770) قراءة
اخبار الساعة - الجمهورية
جمعتهم صداقة الطفولة ثلاثة مخترعون من حارة واحدة والرابع كان زميلا لهم في الجامعة، محمد ومحمود وعبد الله وعلي طلاب في كلية المجتمع قسم برمجة تكنولوجيا الحاسوب كونوا أربعتهم رقماً قياسياً في الإبداع والتميز كان حصيلته ابتكار مشروع تخرج بحجم عقولهم الأكبر من أجسادهم وسنهم عبروا عنه مبتكرين في مشروع تخرجهم ردة فعل الحركة (Movement Reaction) وهو اسم مشروع ابتكار الطلاب محمد علوي محب، محمود الشامي، علي إبراهيم زبارة، عبد الله الحوباني، الذين تحدثوا عن تفاصيل ودوافع الاختراع وموقف الجامعة والجهات المختصة من قيمة وأهمية هذا المشروع الذي يعد نقلة نوعية في عالم التقنيات لو تم له النجاح وخرج إلى النور..
الاستغناء عن لوحة المفاتيح
الطالب المخترع محمود الشامي تحدث عن المشروع فقال بأنه عبارة عن استخدام جهاز الحاسوب بدون أي شيء من الأجهزة المادية, ومحاكاة الحاسوب عن طريق الإيماءات والحركات من قبل المستخدم بأداء بعض الحركات التي قام أولئك المخترعون ببرمجتها مسبقاً, وأضافوا إليها قائمة بالتعليمات لمساعدة المستخدم في تبسيط وتيسير استخدام بعض أجهزة الحاسوب المادية عبر الكاميرا العادية الموجودة على الحاسوب أو اللابتوب تأخذ من المستخدم الحركة وعن بعد وبإشارة أصابع اليد يتم العمل بسرعة وسهوله على جهاز الحاسوب, تتفاعل مع البرنامج وتأخذ الحركات الصادرة من المستخدم وتبدأ في البرمجة مع بعض الألوان بوضع علامة ماركر وأي لون قطعة قماش وتركيبها على أصابع يد مستخدم الحاسب والبدء في برمجتها داخلياً لتبدأ الحركات في جميع أنحاء الشاشة وعمل جميع الإحداثيات مثل” (move-lift click-right click-scroll)، وكذلك بالمشغلات (media player) ليتم الإيقاف والتشغيل والتمرير للأمام والخلف والتلاعب بالصوت, كليك, لفت كليك, دبل لايت كليك, بإيماءات معينة ومحددة.
التحكم عن بعد
وأضاف الطالب المخترع محمد علي محب إن ابتكارهم تم بحركات أصابع اليد والتحكم بجميع إحداثيات الماوس عن بُعد, وهذه كانت فكرتهم , كما أضافوا إلى ذلك بعض التسلية والمرح لمستخدمي الحاسوب من ألعاب معروفة مسبقاً مثل لعبة الطيور وغيرها من الألعاب, بحركات تتيح استخدامها وفهمها وإضافة مشغلات الموسيقى والفيديو بالإيماءات والتي تمكن المستخدم إذا جاءه تلفون أو أراد القيام بأي عمل أو شيء ما إيقاف التشغيل عن بعد بالإيماء وبنفس الإشارة يتحرك أو يرجعه للخلف عبر حركة أو إشارة كما يمكن لبرنامج هؤلاء الطلاب المخترعين من التقاط الصور عن بُعد ومحاولة تطويره عبر لوحة المفاتيح المادية (keyboard) التي تم إلغاؤها، والبدء بعملية الطباعة عبر تفاعل البرنامج مع الورد أو الباور بونت أو القوقل عن بعد في الهواء عبر مفاتيح تظهر على الشاشة والمستخدم, وهناك أيضا تعليمات خاصة لاستخدام الماوس الكايبورد، الألعاب وغيره.
إمكانية تطوير البرنامج
ويكمل الطالب المخترع علي إبراهيم زباره ما بدأه زميلاه بان التقنيات الجديدة والابتكارات المتطورة في بدايتها كانت فكرة, مؤكداً أن هذا هو الإصدار الأول وتصميمهم على المضي في تطوير فكرة مشروع تخرجهم كاشفاً امتلاكهم ضمن مشروعهم أكثر من إصدار إذا وجدت جهات تتبنى مشروع التخرج الذي يرغبون بتطويره بشكل أوسع.
- ويوضح المخترع محمود الشامي أن هذا البرنامج تم تطبيقه بدقة ونجاح, وميزة ذلك البرنامج انه يستخدم في كافة أجهزة الحاسوب عبر برنامج يتم تحميله في الجهاز, وهناك إمكانية لتطوير المشروع وجعل الكاميرا تلتقط الصور بدون ماركر.
لا مبالاة بالموهوبين والمخترعين
وعن موقف الجامعة والأساتذة من هذا الاختراع يقول الطالب محمد محب في بداية الأمر تفاعلوا واندمجوا في الموضوع وارتاحوا ووصفونا بالرائعين لكن في الأخير في أعماقهم يقول ما في اليد حيلة مستشهداً بقيام طلاب اختراع كرسي متحرك بالأوامر الصوتية ورغم أهمية ذلك الاختراع الفريد لم يجدوا أولئك الطلاب حتى من يكرمهم وحول توقعاتهم من ردود الأفعال الرسمية أو الشركات المهتمة بمثل هكذا اختراعات، قال محمد: كنت مؤمل إن الاختراع الذي قمنا به سيقابل باهتمام واسع بحجم أهميته والسبق الذي ستحظى به اليمن بالتنافس مع الدول المتقدمة وبالرغم من تفاعل وتعاون رئيس القسم في الكلية وبعض الأساتذة وعلى رأسهم خالد الجماعي والمشرف معاذ الزبيري ألا أن مشروعنا بقي حبيس الأدراج أخذنا عليه التميز في الشهائد وكما يبدو إذا لم نجد من يتبنى المشروع فإنه سيذهب أدراج الرياح وتخسر بلادنا أشياء كثيرة إذا استمر الحال في التعامل مع المخترعين والموهوبين وعدم تقدير المشاريع العلمية التي قد تجعل اليمن على صفوف الدول المتقدمة.
الجدوى من منح الشهائد
ويضيف انه كان يتوقع الاحتفاء بهم بقوة لما رآه من أساتذتهم الذين قدروا أهمية ما توصلوا إليه من تقدم علمي غير عادي محتفيين بهم بكلمات الإطراء والفخر وكان البعض منهم يعدهم بالتوظيف وآخرين يعدهم بعرض هذا المشروع والقيمة التي ستأتي منه على الجهات المختصة أو الشركات, لكنهم يطالبوا عمادة كليتهم القيام بواجبها تجاه ما تنتجه العقول اليمنية الشابة تحت إشرافها فما الجدوى من منح الشهائد والمشاريع حبيسة الأدراج أو تنتهي إلى خبر كان متمنياً على الأقل أن تفتح خط تواصل رسمي مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وإعطاء المنح للمخترعين لتطوير مشاريعهم لخدمة اليمن الحبيب , أما الكلية لم تتعاون أو تقم بتكريمهم ويقول أن كل ما فعلوه خلال مراحل المشروع كان بجهد ذاتي كونهم أي الطلاب الأربعة هيئة إدارية ضمن نادي صناع الحياة في الكلية ولهم أنشطة يفترض أن تقوم بها الكلية , لكنهم قاموا السنة الماضية بعمل مهرجان تكريمي ضمن أنشطة النادي وهو المهرجان الأول لتكريم الطلاب المخترعين بدعم من وزير الشباب والرياضة وبرعاية كريمة من الأستاذ محمد باسندوه رئيس الوزراء , واختاروا بأنفسهم أفضل مشروع كان عبارة عن اختراع كرسي متحرك بالأوامر الصوتية لمجموعة طلاب من السنة الماضية , ويتمنى محمد محب قيام أي شركة بتبني مشروعهم ليخرج إلى النور وتستفيد منه اليمن.
المبدعون يكرمون انفسهم
ويعلق المخترع محمد الشامي بابتسامة خافته ربما لن تجد طريقها لمن لا يقدر معنى ما تملكه اليمن من طاقات شابه عندها القدرة لرفع اسم اليمن عالياً بقوله: هذه السنة يبدو أننا نحن من سيكرم أنفسنا في إشارة منه إلى عدم الاهتمام بالمخترعين وتكريمهم من الكلية على الأقل التي أشرفت على المشروع وعرفت قيمة ما سيؤول إليه لو لقي الاهتمام والرعاية.
هناك أناس محبطين يقتلون أي فكرة
ويضيف المخترع علي إبراهيم زبارة انه وزملاءه كانوا جميعهم الأوائل في كليتهم قائلا : تقدمنا إلى جائزة رئيس الجمهورية في مجال العلوم التطبيقية ولم نتمكن من المشاركة بسبب أن قبول الطلبات فردية ونحن مجموعة ألا إذا تم التقديم باسم واحد , وفي هذه الحالة لو فاز المشروع ستمنح الجائزة لمخترع واحد فقط , فرجعنا عن طلبنا لان كل واحد منا رفض التقديم باسمه فالمشروع جهد وفكر مشترك حتى إننا اسمينا أنفسنا بمجموعة EM جروب اختصاراً لأسمائنا الأربعة, هناك أناس محبطون يقتلون أي فكرة متمنياً من الحكومة إعطاءهم منحا خارجية, وإذا لم يلقوا التشجيع كونهم مخترعين فهم على الأقل أوائل الدفع ويكمل بقوله ذهبنا إلى وزارة الصناعة والتجارة لتسجيل الاختراع باسمنا فلم يقبلوا لعدم وجود جهات داعمة لنا بحجة إذا حدث أي سطو على الاختراع تقوم الجهات الداعمة بالدفاع عن الاختراع ويعلق متسائلا المخترع لا يعرف أن يضع نفسه هل يتفرغ لبحثه واختراعه أم يلاحق الجهات الحكومية!!
التسارع في عالم التقنيات
ويطرح الطالب محمود الشامي الأسباب التي دعتهم الأربعة في جهد وفكر مشترك إلى التوصل لهذا الاختراع والخطوات التي قاموا بها في هذا الاتجاه بقوله : العالم كله متجه إلى التقنيات ونحن فريق المشروع الشباب الأربعة حاولنا إيجاد فكرة جديدة يستخدمها أفراد المجتمع فدائما مشاريع قسم البرمجة في الأعوام الماضية التي سبقت كانت جميعها أنظمة؛ كون قسم البرمجة ينقسم قسمين: ابلكيشن, وقواعد بيانات ما يفهمها إلا المبرمج وصاحب العمل فقط , مثلا نظام مستشفى – نظام بنك – المبرمج يعمل ويتعب وفي نهاية المطاف ما يفهمه إلا هو فقط ولا يفهمه كل الناس فنحن حاولنا المجيء بشيء جديد يحدث تقدم في قسم البرمجة وفي نفس الوقت يرفع اسم الوطن عاليا كان هذا هو همنا , ولان التسارع في التطور والتقدم التكنولوجي في جميع أنحاء العالم بينما في العالم العربي وبالأخص في اليمن يفتقر إلى التطور التكنولوجي , بحثنا عن بعض المواقع والشركات العملاقة مثل أبل ما كنتوش ومايكروسوفت الشركات العالمية تتسابق نحو التقنيات هذه تنزل جالا كسي , وتلك جالا كسي 2, وذاك ينزل تقنية تاتش.. الخ, فكانت أقوى تقنية وصل إليها العالم إلى الآن من خلال منظورنا وآخر ما تابعناه هي تقنية التاتش المعروفة باللمس ولذا كان تركيزنا نحو ابتكار تقنية لم تصل إليها حتى هذه الشركات العملاقة, موضحاً أن هذا المشروع لنيل شهادة الدبلوم العالي وطموحهم إكمال المشروع والوصول لدرجة الدكتوراه الذي يطمحون من قيمته وأهميته الابتكار والحصول على منحة خارجية لتطوير مهاراتهم.
كل مادة لها مشروع
ويضيق محمد محب أن تدريب الطالب في كلية المجتمع على عمل المشاريع يبدأ من السنة الثانية, وكل مادة لها مشروع بما فيها اللغة الإنجليزية , وما أن تأتي السنة الثالثة ألا والطالب مهيأ على عمل مشروع, وهذا ما زاد من حماسهم وتحديهم للمستقبل عندما حصلوا على التميز في السنة الأولى, وكان يطلب منهم عمل أنظمة في الكلية مثل نظام مستشفى, عيادة, بنك, صراف آلي, وقد قاموا حينها في بداية دراستهم بإعداد نظام فندقي متكامل.
نشاطات المخترعين
محمود الشامي معد ومقدم فرسان التغيير في قناة سهيل عام 2011م , مدير مركز النور الصيفي, رئيس نادي صناع الحياة بداخل الكلية ويعمل بصورة كبيرة لخدمة الطالب يقدم العديد من الخدمات للطالب كتوفير المنهج والدورات التدريبية في التنمية البشرية ودورات تقوية في المنهج الدراسي بدعم ذاتي أو بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية والخاصة وبعض المنظمات , رئيس منتدى لايف شباب , رئيس منتدى شباب للحياة جاءوا, رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية لملتقى النهضة الشبابي , وعمل في بعض المبادرات الشبابية والوطنية الموجودة في الساحة ويعمل في المجال السياسي والحقوقي وعضو في أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمركز المعلومات لحقوق الإنسان بدأ يمارس بعض الأنشطة من المرحلة الثانوية وتوسعت أنشطته بشكل أوضح وأوسع في المرحلة الجامعية لا يخزن ويحب يرتب أولوياته ووقته تدرب في مجال التنمية البشرية يدير وقته ويمارس عدة أعمال في نفس الوقت قليل المذاكرة بحكم انشغالاته ونصف ساعة تكفيه ورغم هذا هو من أوائل المدرسة ألا في الامتحان الوزاري للثانوية العامة أتى بمعدل متدن وهو كان الدافع له لأن يثبت نفسه انه إنسان متميز وناجح في الجامعة له العديد من الدورات في التنمية البشرية وخاصة في كيفية إدارة الوقت تلقى الدعم المعنوي من أسرته والمجتمع المحيط به كانوا من الأصدقاء والرفقاء المتميزين.
علي إبراهيم زبارة كان تميزه منذ أن كان طفلا لكن درجات معدله كانت تقل من مرحلة إلى أخرى وحبه للتميز اكبر من كل العقبات المتواجدة في البيئة الدراسية وكانت دراساته الجامعية هي التحدي فكان الأول وهو عضو في ملتقى شباب النهضة مدير العلاقات العامة كان هادئاً منعزلاً تماما عن المجتمع .
متميز ومبدع
أما الطالب الرابع وهو المخترع عبدالله علي الحوباني لم نلتق به لظروفه الخاصة لكن زملاءه تحدثوا عنه بفخر وإعجاب فعلي زبارة وصفه بالمتميز والمبدع والبقية أخبرونا أنه اجتماعي ومتعاون مع كل زملائه داخل الكلية وخارجها وكان يفضل ويرغب الالتحاق بقسم الجرافكس المجال الذي يعشقه لكنه لم يستطع فاضطر أن يدخل قسم البرمجة وأبدع في هذا المجال.